- ذكاء في اختيار أغانٍ لكبار المطربين لاقت الإعجاب
- قدم أغاني بكل اللهجات واللغات وقتل الجميع بنعومة
ياسر العيلة
المطرب يوسف العماني، فنان متعدد المواهب، يغني منذ 23 عاما ويكتب ويلحن ويعزف على آلة العود، بالإضافة الى إجادته للغناء بأكثر من لغة ولهجة، ويعد واحدا من أهم الأصوات الجميلة والمثقفة موسيقيا على مستوى الخليج والوطن العربي.
الجمهور كان على موعد مساء الجمعة الماضي مع العماني من خلال حفل غنائي رائع أقيم في المسرح المفتوح بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة د.بسام البلوشي، وبحضور حاشد لم تمنعه برودة الجو من التواجد والاستمتاع بمطربهم المحبوب الذي أحاطهم بأجواء من الدفء التي صاحبت روعة الأغاني التي اختارها لهم في هذه الليلة المميزة، فلم يتوقف الجمهور لحظة عن التصفيق وترديد الكلمات مع كل أغنية قدمها نجمهم المحبوب ما أنساهم برودة الطقس.
وعقب استقبال يوسف العماني أحسن استقبال من قبل الحضور، داعبهم قائلا: «إن شاء الله نقضي معا سهرة مميزة، وكل ما تطلبوه من أغان سأقدمها لكم»، وبدأ بأولى أغنياته «ربوع الشمال» للمطرب الراحل سلمان زيمان والتي أطلقت شرارة الحماس منذ الوهلة الأولى، معلنة اننا أمام حفل مختلف ومميز، حيث قدم العماني قائمة أغان اقتربت من 25 أغنية على مدار 130 دقيقة.
وبذكاء المطرب، استثمر العماني الحماس داخل المسرح وقدم أغنية «تصدق ولا أحلفلك» للراحل طلال مداح، لينتقل بعدها بالحضور الى المغرب العربي ليقدم أغنية مغربية قديمة بعنوان «هي هي جاية تصفار وتخضار» للمطربة الحاجة الحمداوية، ثم عاد مجددا الى الخليج وشدا بأغنية «شكواي» للمطرب عبدالمحسن المهنا، وتلاها بـ«آه يا الأسمر يا زين» للمطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر.
وعقب هذه الباقة من الأغاني التي «تسلطن» معها الجمهور، بدأ يوسف في تقديم مجموعة من أغانيه الخاصة، وقبل كل أغنية كان يجري عملية تصويت بين الجمهور على الهواء مباشرة، والأغنية التي تحظى بتأييد كبير منهم يقدمها لهم، وكان الاختيار الأول للجمهور أغنية «قلبي معذب» التي تفاعلوا معها بشكل كبير ورددوا كلماتها، ثم قدم العماني ثاني أغنية له من اختيار الحضور وهي «يعشقني»، ومن بعدها غنى «شكرا» و«يا نور العين» لينتقل مرة اخرى بالجمهور الى المغرب العربي فقدم الأغنية الشهيرة «كان يا مكان» للمطرب المغربي عبدالوهاب الدكالي.
وشدا يوسف بعد ذلك بأغنية «يا رايح» للمطرب الجزائري دحمان الحراشي، وعقب هذا الكم من الأغاني الجميلة والمتنوعة قدم رائعة المطرب اللبناني الراحل وديع الصافي «الليل يا ليلى»، وأعقبها بأغنية «مُتيم» للمطرب اليمني كرامة مرسال والتي تفاعل معها الجمهور بشكل غير طبيعي.
ومن مفاجآت الحفل تقديم العماني أغنية «غالي علي» والتي غنى فيها مقطعا باللغة الإنجليزية، وعندما وجد تجاوبا من الحضور مع غنائه بالانجليزية «شبكها» بأغنية المطرب العالمي الراحل فرانك سيناترا «Killing Me Softly - تقتلني بنعومة»، وداعبهم العماني قائلا: «وين وزارة التربية أنا بعلمهم انجليزي».
وقبل ان يوشك الحفل على الانتهاء قدم النجم المحبوب عددا آخر من الأغاني لتكون مسك ختام هذا الحفل المميز، حيث شدا بـ «عين ورمني» وهي أغنية فلكلورية غناها العديد من المطربين أشهرهم المطربة السعودية الراحلة عتاب، ومن ثم غنى رائعة المطرب البحريني الكبير أحمد الجميري «شويخ من أرض مكناس»، كما قد للمطرب الراحل أبوبكر سالم أغنيتين، الأولى «عادك إلا صغير»، والثانية «يا سمار» التي تمايل على أنغامها كل الحضور، ومن بعدها شدا بأغنية «تحريتك» للمطرب الراحل صالح الحريبي.
واختتم العماني حفله الساهر بالأغنية الوطنية «فوق القمة»، ليسدل الستار على واحدة من أجمل الحفلات الناجحة التي شهدها مركز جابر الأحمد الثقافي، حيث خرج هذا الحدث الغنائي بأفضل صورة بداية من المسرح المجهز بشكل جميل وتقنيات حديثة على مستوى الصوت والإضاءة، بالإضافة الى المجهود الكبير الذي بذله منظمو الحفل من قبل المركز الذين كانوا متعاونين مع الحضور بشكل راق جدا.