[email protected]
لا يموت ميت إن كان في ذكراه ما يبقى ويخلد!
يحق لوطنها أن يفخر بها..!
ويحق لعائلتها أن تزهو بها..!
إنها ابنة الكويت الوفية عائشة الحقان - أم إبراهيم - رحمها الله، الحافظة لكتاب الله، العاملة والقائمة به من خلال الدروس والمحاضرات التي كانت تلقيها في بيتها على نساء الأسرة ومعارفها وجيرانها.
انتقلت الى رحمة الله المغفور لها عائشة سعد محمد الحقان - أم إبراهيم (بنت المطبة) في منطقة شرق، والتي تربت في الفنطاس في كنف عائلتها الكريمة مستسلمة لقضاء الله وقدره على يد هادم اللذات الموت.
توفيت في يوم الجمعة 5 رجب 1444هـ الموافق 27 يناير 2023 عن عمر يناهز (80 عاما) في مستشفى العدان بعد صراع طويل مع المرض العضال، وكانت على الدوام الحامدة والشاكرة والصابرة على هذه الحياة الفانية.
دفنت في مقبرة صبحان مساء يوم السبت 6 رجب 1444هـ الموافق 28 يناير 2023م وحضر جنازتها الطاهرة جموع غفيرة من أهل الكويت والدعوة والتبليغ إكراما لها ولعائلتها ووفاء لزوجها، رحمه الله، وهو عمنا الشيخ راشد احمد الحقان مؤسس جماعة التبليغ والدعوة في الكويت - طيب الله ثراه ومثواه - (أبو إبراهيم) فقيدة!
وللفقيدة (أم إبراهيم) رحمها الله من الأبناء الذكور: الشيخ إبراهيم - محمد - عمر، أما حسن، رحمه الله - احمد - عبدالرحمن - علي، فوالدتهم من زوجته الثانية أم عبدالله وهي موجودة أطال الله في عمرها.
وهي أخت الرجال الأخيار: (حمد وخالد) رحمهما الله والمربي الفاضل الأستاذ سلمان الحقان أطال الله في عمره وبارك في ذريته وأما أخواتها فهن (أمينة - شريفة - سارة) رحمهن الله.
بنت الكويت عائشة الحقان، حفظت القرآن الكريم وطبقت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»، وكانت - رحمها الله - حريصة على ان تقيم الدروس الدينية والمحاضرات لنساء أسرتها وجيرانها وتذكرهن بذكر الله في حلقات أسبوعية.
عرفت بنت الكويت البارة عائشة الحقان بأخلاقها النبيلة فكانت تصل الأرحام حتى في مرضها العضال كانت تسأل عن القريب والبعيد وعن الصغير قبل الكبير ولم تضر أحدا يوما، لسانها دائما رطب بذكر الله، وكانت تتفقد إخوانها حتى وهي على فراش المرض تسأل عنهم، أما في صحتها فإنها كانت تسأل عنهم يوميا وتزورهم في بيوتهم.
في إبان الاحتلال العراقي الغاشم كانت في دولة قطر الشقيقة وكانت مجتهدة في مساعدة كل كويتي محتاج مع زوجها فضيلة الشيخ راشد الحقان الذي عرف بالحكمة والعلم والكياسة وممارسة الدعوة بعيدا عن السياسة، والتواضع والحرص على تحقيق مصالح أهل الكويت وتلمس احتياجاتهم، تشاركه زوجته في هذا العمل الدعوي الخالص لوجه الله عز وجل.
لقد رثيت أخاها الأكبر العم حمد الحقان في مقال: «ربح البيع) بتاريخ 19/1/2012، وكذلك أخوها العم خالد الحقان: «فقيد الكويت والفنطاس» بتاريخ 7/10/2020، والحقان أسرة وعائلة مثمرة كريمة كالشجرة الطيبة جذورها في أرض الكويت وأغصانها في عنان السماء.
ومضة:
رحلت عائشة سعد محمد الحقان بنت المطبة الشرقاوية الفنطاسية لتبقى ذريتها وسيرتها العطرة ونعزي أسرتها الكريمة وأهلها وعيالها وجيرانها، وان الفنطاس حزينة على أم ابراهيم - رحمها الله.
قال تعالى: (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) النحل: 61.
٭ آخر الكلام:
وهكذا ترجلت ابنة كريمة من بنات الكويت البارة بوطنها وأهلها وصارت الآن في ذمة الله، ولا نملك إلا أن نترحم وندعو لها ولا نقول إلا ما تعلمناه في ديننا (إنا لله وإنا إليه راجعون). والله أنتِ يا أم إبراهيم فقيدة.
ما مات من أثر الذكر الجميل
وما أراد غير بقاء الحمد مكتسبا
٭ زبدة الحچي:
من ينسى العمة عائشة؟ وكيف فتحت بيتها لأهلها وجيرانها في حبابة مفقودة اليوم وحملتها أم إبراهيم مع الجيل المخضرمين من الرعيل الأول مذكرة الناس ولا عجب لأنها بنت النواخذة (عبدالله ومحمد) رحمهما الله.
الموت باب وكل الناس تدخله
يا ليت شعري بعد الباب ما الدار
كل المواساة والعزاء إلى المربي الأستاذ سلمان الحقان - أبو عبدالله - وعائلة الحقان الكرام رجالا ونساء في (عائشة - أم إبراهيم)، وسلام عليك أيتها الراحلة الكبيرة وتبقى الحقيقة: (كل نفس ذائقة الموت)، عبر وعظات الموت وهادم اللذات لا تنتهي.
إني داع لها: اللهم ارحمها واغفر لها، ووسع مدخلها وأكرم نزلها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ومثواها الفردوس الأعلى من الجنة في جنات النعيم.. تكفون لا تنسوها من دعائكم داخل الكويت وخارجها لعلها ساعة استجابة.
.. في أمان الله.