أعلنت أكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنح جوائز الأوسكار أنها تجري «مراجعة لإجراءات الحملات» المتعلقة بالمرشحين هذه السنة بعدما فوجئت الأوساط الهوليوودية باختيار أحد الأفلام المستقلة ضمن القائمة النهائية للمتنافسين.
ففي كل عام، تنظم شركات الإنتاج السينمائي الكبرى حملات مكثفة لضمان الفوز بواحد أو أكثر من تماثيل الأوسكار. ولكل منها استراتيجياتها ووسائلها الخاصة، لكن الجميع الجميع ملزمون باتباع قواعد محددة.
ومع أن الفيلم الروائي «تو ليزلي» (To Leslie) لم يحقق أي مراتب متقدمة على شباك التذاكر، إذ لم تتجاوز إيراداته 27 ألف دولار، تمكنت أندريا رايزبورو التي تؤدي الدور الرئيسي فيه، من أن تكون إحدى المرشحات الخمس لجائزة «أفضل ممثلة»، متقدمة على نجمات من مثل فيولا ديفيس.
وجاء اختيارها الثلاثاء بعد حملة إشادة بقدراتها التمثيلية شهدتها شبكات التواصل الاجتماعي في اللحظة الأخيرة، وشارك فيها مشاهير كغوينيث بالترو وإدوارد نورتون.
وأثار ترشيح رايزبورو التساؤلات عما إذا كان تتويجا لحملة فاعلة أم نتيجة غش، وانهال على الأكاديمية سيل من الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية، على ما أوردت مجلة «فرايتي» المتخصصة. وأعلنت الأكاديمية الجمعة أنها عاكفة على درس حملات هذا الموسم، في بيان لم يشر بشكل مباشر إلى «تو ليزلي» أو أندريا رايزبورو. وأضافت الأكاديمية أن هدفها «هو ضمان حصول المنافسة على جوائز الأوسكار بطريقة عادلة متوافقة مع الأخلاقيات».