اعتقلت قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الاكراد، العشرات من ابناء الرقة، خلال أكبر حملة تشهدها المدينة منذ سنوات.
وقال سكان في مدينة الرقة إن حملة التفتيش التي انطلقت منذ عدة أيام بمشاركة المئات من عناصر «قسد» وما تسمى قوات الأمن المحلية «الاسايش» يرافقهم أشخاص ملثمون ربما من اهل المدينة وشملت أحياء جنوب وغرب المدينة، وأحياء المشلب والرميلة شمال وشرق المدينة.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن سكان أنه تم اعتقال عشرات الشباب والرجال دون معرفة الاسباب، وأن البعض منهم مدنيون ليس لهم اي نشاطات، مشيرين إلى مصادرة اسلحة شخصية رغم أن بعضها مرخص.
في المقابل، نقلت الوكالة عن مصادر مقربة من «قسد» أن الحملة الأكبر التي تشنها منذ سنوات، «تستهدف اشخاصا مطلوبين بانتمائهم لتنظيم داعش ومتابعة آخرين بعد الهجوم على سجن حي الدرعية بمدينة الرقة في 26 من ديسمبر الماضي».
وقال مصدر في المعارضة السورية، طلب عدم ذكر اسمه، إن هدف الحملة اعتقال العشرات بل المئات من ابناء المدينة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش وإقناع التحالف الدولي بأن المدينة لاتزال تضم خلايا تابعة للتنظيم، بعد الحديث عن بناء قاعدة أميركية في مقر الفرقة 17 على اطراف المدينة الشمالية وإعادة قائد لواء ثوار الرقة ابو عيسى الذي استبعد من قبل قوات قسد وتشكيل قوة عربية في مدينة الرقة.
من جهتها، قالت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان «ميليشيا «قسد» كثفت حملات المداهمة وممارسات القمع بحق المواطنين في المناطق التي تحتلها، حيث أقدمت على مداهمة مناطق عدة بريف الحسكة الجنوبي وحي رميلة بمدينة الرقة، واختطفت على إثرها العشرات واقتادتهم إلى جهة مجهولة».
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي يتخوفون من أن ميليشيا «قسد» مستمرة في ملاحقة أبنائهم في مناطق انتشارها لزجهم قسرا في صفوفها، حيث فقدت عشرات العوائل التواصل مع أبنائها منذ اختطافهم من قبل مسلحي الميليشيا في مناطق عدة.