حذر فريق «منسقو استجابة سوريا» من احتمال حدوث مجاعة وشيكة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 90% في عموم سورية، ولجوء أكثر من 70% من السوريين إلى الدين لتأمين الاحتياجات الأساسية.
وذكر الفريق أن عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سورية ارتفع إلى 15.3 مليون نسمة بزيادة قدرها 700 ألف نسمة عن العام الماضي، مع توقعات بزيادة عددهم إلى 15.7 مليون نسمة خلال الأشهر الستة القادمة،
وأجرى الفريق استبيانا شمل أكثر من 23 الف سوري، خلال الفترة الواقعة بين 1-27 يناير الماضي، حول الوضع الاقتصادي للشباب في ظل الأوضاع الحالية. وأظهر أن غالبية السوريين ليس لديهم مصدر دخل ثابت.
وقال ان الاستبيان تضمن عدة فرضيات، لاستيضاح رأي المشاركين بالأوضاع. وردا على افتراض أن غالبية السوريين يتوفر لديهم غذاء متنوع ومياه نظيفة بشكل دائم خلال العامين الماضيين، قال 76% إنهم يرفضون هذا القول، بدرجات مختلفة، ولا تبدو الفروقات هنا كبيرة بين الفئات العمرية والنوعية والجغرافية، حيث يميل 87% من الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما إلى رفض هذه الفرضية، وكذا 73% من الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما.
الفرضية الثانية تقول إن سبب سوء التغذية هو انعدام مصدر الدخل، فأيدها 92% من المشاركين، دون فروقات كبيرة من حيث الفئة العمرية، فنسبة المؤيدين من الذين تزيد أعمارهم.
ولا يبدو وفقا لغالبية المشاركين أن المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية والمحلية قد تحد من مجاعة محتملة، فالذين يؤمنون بأنها تحد من المجاعة هم أقل من نصف المشاركين بنسبة 45%، بمقابل 45% لا يؤمنون بهذا، ونسبة 10% من المصوتين قالوا إنهم لا يعرفون ما إن كانت تحد من المجاعة أم لا. في المقابل، يقول 87% إن هناك مجاعة وشيكة ومحتملة في المنطقة، ويبدو أن هذه قناعة لدى كل الفئات المشاركة في الاستبيان، سواء من حيث العمر أو النوع.
وشمل الاستبيان 23،718 سوريا، توزعوا بنسبة 39% إناث و61% ذكور. أما من حيث التوزيع الجغرافي فقد توزعت النسب كالتالي: مناطق شمال غرب سورية 39%، مخيمات النازحين 20%، محافظة دمشق وريفها 22%، مدينة حلب 19%.