قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إن الجيش الروسي لابد أن يوقف قصف المناطق الروسية من الأراضي الأوكرانية، وهو ما يقول عنه إنه ترك الكثيرين مشردين أو بلا كهرباء.
وكان بوتين يتحدث في اجتماع حكومي عن ترميم المنازل المتهدمة وإصلاح البنية التحتية في مناطق جنوب غرب روسيا المتاخمة لأوكرانيا.
وقال بوتين في تعليقات منشورة على الموقع الإلكتروني للكرملين «بالطبع، المهمة ذات الأولوية هي استبعاد إمكانية القصف. ولكن هذا عمل الإدارة العسكرية».
وتابع، إن الأشخاص يواجهون مشكلات «عصيبة للغاية» وإن ثمة حاجة إلى الإصلاحات والتعويضات.
وأضاف «وجد كثيرون أنفسهم في موقف صعب وخسروا منازلهم وأجبروا على الانتقال إلى أقاربهم أو إلى أماكن سكن مؤقتة، وواجهوا انقطاع المياه والتدفئة والكهرباء».
الى ذلك، حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، امس من ان روسيا سترد بالمثل على محاولات الغرب الاستيلاء على الأصول والممتلكات الروسية من أجل تسليمها إلى أوكرانيا.
وأوضحت زاخاروفا ان «محاولات التعدي على الممتلكات والأصول الروسية ستنظر إليها على أنها سرقة ولن تمر دون رد». وأضافت: لا توجد طريقة قانونية للاستيلاء على شيء من الآخرين.
كما حذرت روسيا إسرائيل امس من تسليم أسلحة لأوكرانيا بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه «يدرس هذا الأمر».
وقالت الناطقة زاخاروفا «فيما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، نحن لا نصنف الدول بحسب الجغرافيا. نحن نقول إن كل الدول التي تسلم أسلحة يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافا مشروعة للقوات الروسية».
وقالت زاخاروفا إن «أي محاولة، تم تنفيذها أو حتى أعلنت ولم تنفذ بعد، لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة، تؤدي وستؤدي إلى تصعيد هذه الأزمة. ويجب أن يدرك الجميع ذلك».
بدورها، قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو، إن زيادة إمدادات الأسلحة بما في ذلك الهجومية إلى أوكرانيا، لا يمكن اعتباره دعوة إلى السلام.
وأضافت ماتفيينكو -في تصريحات صحافية، أننا نستعد للمفاوضات بدون أي وعود وشروط مسبقة، لكن يجب أن يكون نظام كييف جاهزا لمفاوضات حقيقية، ونحن لا نراه حاليا، وكل ما نراه كلمات فارغة ودعوات مزعومة للسلام«.
من جهة اخرى، فرضت الولايات المتحدة امس عقوبات على 22 فردا وكيانا في دول متعددة تتهمهم واشنطن بأنهم على صلة بشبكة عالمية للتهرب من العقوبات تدعم روسيا.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن الخطوة التي تأتي مع تطلع واشنطن لزيادة الضغوط على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، جزء من جهود أميركية ضد التهرب من العقوبات على مستوى العالم والحد من حصول روسيا على الإيرادات التي تحتاج إليها من أجل الحرب.
واستهدف الإجراء الأميركي شبكة للتهرب من العقوبات قالت وزارة الخزانة إنها بقيادة روسيا ورجل الاعمال إيغور زيمنكوف الذي يتخذ من قبرص مقرا له واستهدفته العقوبات هو وابنه جوناتان.
وقالت الوزارة إن الشبكة تجري مشروعات متعلقة بقدرات روسيا الدفاعية بما في ذلك إمدادات الأجهزة التكنولوجية المتطورة بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
ميدانيا، تدوي انفجارات بشكل متواصل وتكاد أصوات المدافع لا تنقطع قرب فوغليدار يبدو الوضع«متوترا جدا» بالنسبة للجيش الأوكراني، في وقت تخوض القوات الروسية معارك للسيطرة على هذه المدينة الصغرى في الشرق الأوكراني.
منذ أيام عدة، أشعل الروس بؤرة ثانية للمعارك على بعد 130 كيلومترا نحو جنوب غرب باخموت، حيث تدور معارك دامية منذ الصيف الماضي.