أحيانا يكون استخدام أسلوب ضرب الطفل في المدرسة مفيدا في بعض الحالات وخاصة ان الخوف من عقاب المعلم يدفع الطالب لأن يستذكر دروسه ويجتهد أكثر ويقضي وقتا أطول في استرجاع المادة وبذلك يزداد تحصيله الدراسي، ولكن هذا عادة يكون مؤقتا، فعندما ينتهي مقرر المادة وبمجرد أن يمتحن وينجح ينسى كل المادة التي تعلمها نتيجة استخدام اسلوب العقاب والخوف من المعلم لأنه تعلمها لا حبا في اكتساب المعرفة والعلم وإنما تعلمها لأنه مرغم على ذلك لتفادي العقاب. وأما إذا استخدم أسلوب الترغيب والتحبيب فإنه يتقبل هذه المادة ويتفهمها بشكل جيد وقد تظل معه طوال عمره لأن أحب هذه المادة واستفاد منها وطبقها في حياته اليومية، فمتى ما أحب الطالب أن يتعلم هذه المادة فإنه يكون شغوفا في الاطلاع والتوسع في التحصيل الدراسي وانعكس ذلك على التحصيل العلمي للمادة التي يدرسها هذا المعلم، ولهذا فعلى المعلمين استخدام الأسلوب الأمثل في ترغيب وزيادة مداركهم وتعليم كل ما هو جديد ومهم وأن يطوروا أنفسهم، وقد اثبتت التربية الحديثة والمعاصرة ان الطالب لا يستطيع أن يقوم بواجباته عن طريق العنف والضرب لأن ذلك سيؤدي إلى التوتر والتأثير السلبي على النواحي النفسية للطالب، فالمدرسة الحديثة والمعاصرة تشجع التعاون بين المدرسة (المعلم) من جهة والطالب من جهة أخرى، وقد يؤدي التعاون الى التبادل الفكري والعلمي ويشيع جو النقاش الذي يتسم بالود والألفة والمحبة ويؤدي إلى حب ورغبة في زيادة التحصيل العلمي.