- الأعضاء مثل الكبد أو القلب والرئة يتم توفيرها وإرسالها الى دول خليجية مجاورة لعدم إجرائها محلياً
حنان عبد المعبود
كشف رئيس الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء د.مصطفى الموسوي، عن إجراء نحو 100 عملية زراعة كلى سنويا بالكويت، مبينا أن هناك أكثر من 600 شخص مصاب بالفشل الكلوي في البلاد، وأن عملية الزراعة لا تصلح لهم جميعا إلا أنه من المفترض أن تتم مضاعفة عدد هذه العمليات.
وأوضح الموسوي في تصريح خاص لـ «الأنباء»، أن ما يمنع زيادة عمليات زراعة الكلى بالكويت هو قلة عدد المتبرعين، وحال زيادتهم تزداد العمليات، مضيفا أن الحفل السنوي الذي أقامته الجمعية الكويتية للزراعة الأعضاء لتكريم المتبرعين بالأعضاء منذ أيام جاء وفاء وتكريما للمتبرعين سواء الأحياء أو المتبرعين بعد الوفاة، والوفاء لمن قدموا وكانت لهم بصمات واضحة في الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء بدءا من الراحل د.عبدالرحمن العوضي، وبقية أعضاء الإدارة الذين عملوا لسنوات عديدة في الجمعية وفي المجتمع الكويتي وكانوا يقومون بعمل الندوات والمؤتمرات لنشر ثقافة التبرع.
وتابع: لجأنا إلى إنشاء برنامج لتوفير الأعضاء من الوفيات، وبدأنا فيه عام 1996، ونما حتى وصلنا إلى عام 2022 بحيث زادت عمليات زراعة الكلى من الوفيات عنها من الأحياء، حيث العام الماضي تم إجراء 50 عملية زرع الكلى منها بتبرع من حالات وفاة، و49 عملية زرع بتبرع من أحياء، مضيفا أنه من المفترض أن يستمر ويزداد، حيث في المستقبل نأمل أن نصل الى أكثر من 80% من الزراعة من الوفيات، لأن إجراء عملية لمتوفى ليس به خسارة بينما إجراؤها للأحياء يحمل نسبة من المخاطرة وان كانت قليلة جدا.
وعن تنوع عمليات الزراعة، أوضح الموسوي أنه في الكويت حاليا لا تجرى إلا عمليات زراعة الكلى فقط، لافتا إلى أن المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة أعضاء أخرى مثل الكبد أو القلب والرئة يتم إرسالهم إلى دول خليجية مجاورة ويتم توفير الأعضاء من قبلنا، حيث العام الماضي شهد زراعة 12 حالة للكبد لمرضى كويتيين في أبوظبي وتم توفير الأعضاء من المتوفين في الكويت، ومن خلال برنامج توفير الأعضاء تكون متواجدة للمرضى الكويتيين الذين تجرى لهم عمليات خارج الكويت.
وحول إحصائية البطاقات الخاصة بالتبرع، أوضح أن الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء تقوم بتجهيز بطاقات التبرع لكل من يرغب في حملها حيث يمكن التقدم للجمعية عن طريق الواتساب، والحصول على بطاقة، مبينا أن العدد وصل إلى 17 ألف شخص يحمل بطاقة التبرع، أغلبهم من الشباب، مبينا أنها وصية لمن يرغب في التبرع بالأعضاء عوضا عن دفنها حال الوفاة.
وزاد الموسوي: خلال الحملة الحالية التي أطلقت في الحفل نحاول مضاعفة عدد حاملي بطاقة التبرع إلى 30 ألف متبرع خلال فبراير الجاري، معربا عن أمله من الجميع بالمجتمع الكويتي أن يقوم بالتسجيل للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة لتوفير الأعضاء اللازمة لأكثر من 600 شخص على قوائم الانتظار.