أطلنتس الجديدة من رواية غير مكتملة للمدينة الفاضلة للمؤلف فرانسيس بيكون في القرن السابع عشر والذي تناول فيها استشرافه لمستقبل البشرية تعيش فيه وفقا للمبادئ والمثل العليا الإنسانية عكس فيها رؤى سياسية للحكم يسوده العدل والمساواة لكل البشر إلى كيان معنوي ومادي يجسد مبادئ الأمم المتحدة عبر أقاليم دولية تتضمن مدنا ذكية تقع تحت سيادة لا مركزية لمملكة أطلنتس الجديدة، والتي كانت وليدة جمع من المثقفين في العالم تعبيرا منهم عن رفضهم للنظام العالمي السائد الذي دأب على الحروب والنزاعات ورفض السلام، وأخذ مبادئ الأمم المتحدة كشعارات تشاطر فيها الأحلام وتختبئ فيها مصالحهم غير المشروعة بإبادة التعايش السلمي لأغراض اقتصادية وأبعاد سياسية، فأصبح هاجس التشرد والنزوح واللجوء يطول العديد من مواطني الدول مع عجز خطط التنمية المستدامة عن بلوغ أهدافها لتفشي وباء العقم السياسي والشلل الإداري، فالحلول بشأن التغيير المناخي وأزمات الفقر والتمييز الجندري تكاد تكون مستحيلة! وهنا أنعشت غريزة البقاء إحياء الخيال ببناء صرح عالمي قائم على التحاور والتفاهم والتضامن بين أفراد البشر في تنفيذ أجندات وكالات الأمم المتحدة في تحقيق الأمن والسلم الدولي والقضاء على كل التهديدات التي تطول الحياة البشرية، لتنبثق في سماء الفكر الوجداني الإنساني اتفاقية إنشاء مملكة أطلنتس الجديدة «أرض الحكمة» عام 2021م، من أفراد مؤسسين يجتمعون حول أفكار وطموحات تناغم الشعوب العالمية نحو حياة أفضل وكوكب مستدام، مع سعيها لضم سكان من مختلف بقاع الأرض سعيا منها للحصول على الاعتراف الأممي لها كدولة قائمة لها سيادة وتحتكم بدستور مدني ملكي ديموقراطي، كتجربة أولى بين محاكاة الخيال وأرضية الواقع.
[email protected]