كشف بحث جديد عن تعزيز فرص التعافي من السكتة الدماغية باستخدام دواء مصنوع من بذور الكرفس. وكان المرضى الذين تناولوا هذا الدواء يعانون من أعراض عصبية أقل حدة ومهارات عقلية أفضل من أقرانهم الذين تلقوا العلاج الوهمي.
وتم إعطاء الدواء للمرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية الحادة والذين كانوا يتلقون العلاج أيضا لاستعادة تدفق الدم إلى الدماغ. ويعد بوتيل فثاليد أحد المكونات الكيميائية في الكرفس المسؤول عن رائحته وطعمه. وسبق أن ثبت أنه يحمي الدماغ ويحافظ عليه من أضرار السكتة الدماغية في تجارب أجريت على الفئران.
وفي الصين، تم ترخيص استخدام بوتيل فثاليد في علاج السكتات الدماغية الإقفارية الناتجة عن انسداد الأوعية الدموية. وتدار عن طريق الحقن أو الأقراص، ولكنها غير معتمدة حاليا في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة. ودرس د.جيا وزملاؤه نتائج 90 يوما على 1216 من ضحايا السكتة الدماغية. وتم علاجهم في البداية بأدوية تكسير الجلطة أو العلاج الميكانيكي للإزالة. وعولج المشاركون بين 2018 و2022 في واحد من 59 مركزا طبيا في الصين.
وقال البروفيسور دانييل لاكلاند، طبيب الأعصاب بجامعة كارولاينا الجنوبية الطبية والذي لم يشارك في الدراسة: «في حين أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام، فهذه دراسة واحدة صغيرة نسبيا على مجموعة سكانية مختارة إلى حد ما في الصين. بوتيل فثاليد، الدواء المركب أصلا من بذور الكرفس غير جاهز للاستخدام في علاج السكتة الدماغية القياسي، ومع ذلك، فإن هذه النتائج تتطلب مزيدا من الدراسة. ولا يختلف الدواء المستخدم في هذه الدراسة عن مكملات بذور الكرفس أو خلاصة بذور الكرفس. يجب على الناجين من السكتات الدماغية دائما استشارة طبيب الأعصاب أو اختصاصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بالنظام الغذائي بعد السكتة الدماغية».
المصدر: «ديلي ميل»