عقدت شركة المجموعة البترولية المستقلة اجتماع الجمعية العمومية العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، حيث أقرت العمومية توصية مجلس إدارة الشركة بتوزيع 30% أرباحا نقدية على المساهمين بما يعادل 30 فلسا للسهم الواحد، وبإجمالي توزيعات بلغ 5.4 ملايين دينار عن العام الماضي.
وأوضحت الشركة، في بيان صحافي، أن هذه الأرباح النقدية ستستحق للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة بنهاية تاريخ الاستحقاق المحدد بـ 8 أيام عمل على الأقل بعد تاريخ انعقاد الجمعية العامة العادية، على أن يبدأ توزيع هذه الأرباح بعد يومين عمل من نهاية تاريخ الاستحقاق، مع تفويض مجلس الإدارة في تغيير تلك التواريخ إذا لزم ذلك، كما اعتمدت الجمعية العمومية للشركة صرف مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة بإجمالي وقدره 100 ألف دينار عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة البترولية المستقلة علي الرضوان إن 2022 كان عاما قويا آخر للمجموعة، حيث حققت المجموعة إيرادات قوية، لتكشف أرقام الأداء خلال عام 2022 عن صافي ربح قدره 7.65 ملايين دينار، يعادل 42.35 فلسا لكل سهم، أي ان الربح ازداد بنحو 6.42% عن 2021.
وأضاف «لقد تقلبت أسعار النفط الخام والمنتجات البترولية بشكل مستمر خلال عام 2022 بسبب الحرب المستمرة مما تسبب في قيود على عمليات التمويل والتسويق، وعلى الرغم من هذه التقلبات استطاعت المجموعة المضي بنجاح من خلال التوجيه والإرشاد الصائبين من إدارة المجموعة».
وشدد الرضوان على أن مجلس إدارة الشركة حافظ على انتهاج السياسات واللوائح التي تحكم حوكمة الشركة، مشيرا إلى أن تقرير حوكمة الشركات يسلط الضوء على إنجازات المجموعة خلال عام 2022، معربا عن شكره وتقديره لجميع المساهمين على ثقتهم وكذلك لموظفي المجموعة على عملهم الجاد والتزامهم تجاه نشاطات المجموعة.
وأشار إلى ان المجموعة اتخذت قرارا استراتيجيا لتكون منافسا فاعلا في جلب أكبر عدد ممكن من الشباب الكويتي لتدريبهم وتأهيلهم وبالتالي تحقيق أهدافها الطويلة المدى، وخلال عام 2022 تم تعيين 31 موظفا جديدا، ليصل إجمالي عدد الموظفين إلى 169، وفي نهاية عام 2022 بلغت نسبة العمالة الوطنية الكويتية 19% من إجمالي القوى العاملة.
ولفت إلى أن المجموعة استطاعت تسويق نحو 4.86 ملايين طن من المنتجات البترولية خلال عام 2022 مقارنة بـ 5.35 ملايين طن في عام 2021، وذلك على الرغم من ظروف الأسواق غير المواتية والمنافسة القوية، موضحا أن المبيعات بالخليج والبحر الأحمر سجلت كمية تقترب من مليون طن، تمثل نحو 17.2% من إجمالي حجم المبيعات ممثلة أعلى حجم في المبيعات.
وأضاف أن منطقة شرق أفريقيا احتلت المرتبة الأولى في المبيعات، حيث قامت المجموعة بتسويق أكثر من مليوني طن من المنتجات البترولية إلى شرق أفريقيا، وتمثل هذه الكمية نحو 46% من إجمالي حجم المبيعات، كما احتلت منطقة البحر الأبيض المتوسط المرتبة الثانية بالمبيعات بتسويق نحو 1.7 مليون طن من المنتجات، وشكلت 36% من إجمالي المبيعات.
وعلى صعيد الشحن، قال الرضوان «لقد وفر عام 2022 لأصحاب الناقلات زيادة في عوائد تأجير الناقلات لفترة طويلة (TCE) لم نشهده منذ عام 2008، وهذه المرة بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وأدى السوق المتقلب والتوترات الجيوسياسية إلى تقلبات كبيرة بأسعار ناقلات المنتجات النفطية خلال هذا العام، وقام اسطول المجموعة بالمساهمة في 30% من إجمالي عمليات التحميل».
وواصل فريق إدارة المخاطر مهامه الأساسية في توفير متطلبات التحوط ودعم جميع الأنشطة التسويقية للمجموعة. وقامت الإدارة بتقديم الدراسات التحليلية والفنية لأسواق النفط العالمية، ومن خلال ذلك، قامت الإدارة بتوفير مدخلات تتعلق بأفضلية الأسعار والبيانات الآجلة وهيكلة السوق وذلك للمساعدة في إعطاء أفضلية في الأوضاع التسويقية للمجموعة.
كما ساهمت الإدارة في إعداد التقرير السنوي لميزانية المجموعة لمتابعة الأداء بشكل سنوي، وتعتبر الركيزة الأساسية لعمل الفريق في الحد من المخاطر ومراقبة الأوضاع التسويقية للمجموعة. هذا، ويقوم الفريق بضمان اتباع سياسة التحوط والسياسات التسويقية في كل المعاملات التجارية للمجموعة.
وقال الرضوان إنه تماشيا مع إستراتيجية المجموعة وسعيها لإيجاد فرص نمو ذات قيمة طويلة الأمد ودعم عمليات التداول في المجموعة، تابعت إدارة تطوير الأعمال والمشاريع إدخال تحسينات على مرافق المحطات الحالية وتطوير مشاريع جديدة في الأسواق الاستراتيجية، كما شاركت إدارة تطوير الأعمال والمشاريع بنشاطات لتطوير الخزانات والخدمات اللوجستية لخطوط الأنابيب المرتبطة بها في ينبع بالمملكة العربية السعودية.
إضافة الى ذلك، قامت إدارة تطوير الأعمال والمشاريع بمتابعة الأنشطة المتعلقة بتبسيط عمليات تشغيل مرافق المحطات الجديدة في ميناءي بيرا وماتولا في موزمبيق وتطوير مرفق لتعبئة وتوزيع غاز البترول المسال في ماتولا ـ موزمبيق، وتم تشغيل مصنع التعبئة وتوزيع غاز البترول المسال في موزمبيق في مايو 2022 والذي يمتلك قدرة استيعابية لملء 5000 أسطوانة غاز البترول المسال يوميا.
وفي السودان، تدرس إدارة تطوير الأعمال والمشاريع القيمة الأولية لبناء محطة تخزين ومناولة في بورتسودان.