قدم عضو المجلس البلدي فهد العبدالجادر سؤالا بشأن عقود نقل النفايات.
وقال العبدالجادر في سؤاله: تعتبر النفايات الصلبة التي تجمع من المنازل والمؤسسات والمجمعات التجارية، ثروة وطنية، تنافس النفط، إذا تم التخلص منها بطريقة علمية غير تقليدية، بحيث تسهم في إنتاج الكهرباء بدلا من حرق أطنان من النفط الذي يعتبر المصدر الوحيد لدخلنا في الكويت. وقد سبقتنا دول عديدة في استخدام التقنيات الحديثة لإنتاج الطاقة الكهربائية من النفايات الصلبة.
وأضاف: في الكويت توجد عدة مواقع لردم النفايات، يتم فيها ردم ملايين من الأطنان من النفايات الصلبة بطريقة عشوائية غير صحية، بحيث تكب النفايات في حفر غير عميقة، وتتم تغطيتها بطبقة من الرمل. والردم العشوائي للنفايات يؤدي إلى تلوث التربة، والمياه الجوفية، وانتشار الروائح الكريهة في الجو مع غاز الميثان الذي ينتج عن تحلل تلك النفايات، ما يسهم في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري. ومما يجدر ذكره أن هناك عدة مواقع أخرى كانت تستخدم لردم النفايات أغلقت، واستمرار هذه السياسة في التعامل مع النفايات سيقلل من مساحة الأراضي الصالحة للسكن في الكويت.
وتابع العبدالجادر: إن استخدام التقنيات الحديثة في حرق النفايات يؤدي إلى توفير كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي المستخدمين حاليا في محطات الكهرباء وتحلية المياه، علما أن نسبة ما يستهلك يوميا من وقود في محطات القوى يعادل 12% من الإنتاج اليومي للنفط. إن استخدام تقنية حرق النفايات سيسهم أيضا في معالجة أطنان النفايات الصلبة التي تردم يوميا بطريقة بدائية ومشاكل تلوث الهواء والتربة وتنشر الروائح الكريهة عند تحللها. ومن فوائد تقنية حرق النفايات أنها ستعمل على تقليل كميات الكربون المنبعثة من حرق النفط أو الغاز في محطات القوى بنسبة 35%، ما يعود بالنفع على البيئة والصحة العامة لأفراد المجتمع. واستطرد: من هذا المنطلق نوصي بأن تضع الدولة تقنية حرق النفايات لإنتاج الكهرباء من ضمن أولوياتها في خطط التنمية، حيث تكون نظم توليد طاقة مكملة لتزويد المدن الجديدة التي تنوي تشييدها لتصبح النفايات فعلا ثروة وطنية بجانب النفط قبل أن تصبح تحديا بيئيا مع مرور الوقت ويكون ذلك بطرح مزايدة عامة للحصول على المخلفات والنفايات من جميع مناطق الكويت بهدف إعادة تدوير ومعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة وفقا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية وتشجيع الاستثمار في مجال إعادة التدوير وإلغاء التعاقد مع الشركات الحالية التي مهمتها فقط نقل وردم النفايات.
وإلى أن تتحقق هذه المطالب، فإنني أتوجه بالأسئلة الآتية:
1 - ما أسباب عدم تزويدنا بعقود النظافة بعد توقيعها؟
2 - ما الاشتراطات المفروضة في عقد ناقل النفايات؟ وما الخدمات التي يقدمها؟
3 - ما الجهة التي تضع الاشتراطات والمواصفات للناقل؟ وما تلك المواصفات والاشتراطات؟
4 - ما المعدات والآليات المستخدمة لنقل النفايات ومدى جودتها وهل تتواكب مع عصر التقنية؟