أكدت الجمعية التطوعية النسائية لتنمية المجتمع أهمية الدعم الإيجابي لمرضى السرطان وأسرهم وتوفير أفضل رعاية صحية آمنة وخدمات علاجية متميزة فاعلة لكل مريض ورفع الوعي بجميع أنواع السرطان والتثقيف الصحي لأفراد المجتمع من خلال الأنشطة المجتمعية والإعلامية.
وقالت عضو مجلس الإدارة أمين السر د. منى القطان خلال «ندوة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان» ضمن فعاليات الأسبوع الخليجي الثامن للتوعية بمرض السرطان إن الجمعية حريصة على القيام بدورها التوعوي من خلال اقامة العديد من الندوات والفعاليات التي تصب في مجالات التوعية والدعم الإيجابي للمرضى.
وأشارت الى أن الهدف من هذه الأنشطة هو التوعية بأعراض وعلامات السرطان وأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض، بالإضافة إلى التوعية بأهمية الالتزام بعوامل الوقاية من السرطان واتباع نمط حياة صحي، وأثر ذلك في إنقاذ حياة الكثير من الأفراد.
وأوضحت أن الجمعية تحمل رسالة توعوية داعمة تهدف إلى الإسهام في رفع مستوى الخدمات الطبية الوقائية المقدمة للمرضى وتوفير الاحتياجات الأساسية الممكنة لهم، فضلا عن السعي لتثقيف المجتمع وتوعيته بالمرض والحد من مسببات انتشاره.
وأكدت أن الدعم النفسي والاجتماعي يساعد مريض السرطان على التعامل مع الإجهاد النفسي والتقليل من مستويات الاكتئاب والقلق والأعراض المرتبطة بالمرض كتدهور صورته الذاتية وثقته بنفسه، ولذلك يحتاج من الأسرة والطبيب النفسي وكل من هم في دائرته الى مساعدته وتشجيعه أثناء مراحل العلاج.
من جانبها، استعرضت المرشدة النفسية أسماء أبوعلي سبل تبليغ المصاب بالمرض أو أسرته بالخبر وإعطاء المريض الوقت الكافي لفهم ما أصابه وعدم تركه وحيدا وتوضيح أن للمرض علاجا وانه سيتخطى تلك المرحلة.
وقالت أبوعلي إن ما يقارب 35% من المرضى يعانون من الضغط النفسي وقد تصل إلى الاكتئاب خاصة في بدايات مراحل المرض الأولى نتيجة الشعور بالعجز وعدم القدرة على التنبؤ بما هو قادم، لذا مهم في هذه المرحلة تقديم الدعم المعنوي والنفسي للمريض.
وتناولت كيفية التعامل مع ردود الأفعال والصدمة النفسية وما تشكله من ضغط نفسي على المريض وأسرته.
وأوضحت أنه بعد تشخيص حالة السرطان وخلال مراحل العلاج من المهم بالنسبة إلى المريض الانفتاح على الآخرين والتحدث إليهم حسبما يراه مناسبا وقد يكون مفيدا التحدث لعدة أشخاص من العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو الجيران، لافتة الى أن كلا منهم يمكن أن يلعب دورا في دعم المريض وتلبية احتياجاته العاطفية.