يلاحظ ان الكوارث الطبيعية تصيب الأمم الصالحة والطالحة، ولا يوجد دليل على أنها عقاب إلهي، مثلما كان الأمر في عصور الأنبياء والرسل عندما كانوا ينذرون قومهم.
نعم، توجد روايات عن المعصومين، عليهم السلام، تربط بين شيوع بعض المعاصي وظهور ظواهر سلبية محددة من قبيل:
٭ انتشار الزنا وظهور موت الفجأة.
٭ والاخلال في الموازين والمكاييل، ونزع البركة في المجتمع!
وقد تكون النتائج السلبية هذه وفق قوانين طبيعية معينة، كما لو قلنا إن الفساد التجاري يؤدي الى الفساد الاقتصادي ثم الى الفساد الاجتماعي وهكذا، الى ان نصل الى درجة لا نجد معها للخير اثرا، وهذا معنى نزع البركة.
كما ان تعميم الحكم بأن كل كارثة تقع فهي عقوبة إلهية يعتبر كلاما غير دقيق ولا دليل عليه ونسبة ما لا نعلم صحته الى الله سبحانه.
وفي الاجمال، الدنيا دار اختبارات وابتلاءات، وعلى الانسان ان يكون شكورا عند النعمة، صبورا عند المصيبة، والله مقدر الاحوال وهو الحكيم العليم.
***
مازالت مشكلة «البدون» تؤرق كل من لديه حس وطني، وضمير حي، يخاف الله في عباده الذين يستشعرون الظلم، بالحرمان من بعض المستحقات القانونية والانسانية، ومعالجتها ببساطة لا تخرج عن ثلاث أمور متعلقة بالشخص:
1 ـ ثبوت بالأدلة القطعية انتماءه الى بلاد اخرى، فيطبق عليه قانون الاقامة.
2 ـ لم يثبت لهم وطن بديل، وهو من حملة احصاء 1965 وما قبله، وحافظ على اقامته، لاسيما من لهم أعمال جليلة وبصمات ايجابية للكويت وأهلها، فيطبق عليه قانون التجنيس.
3 ـ ينبغي فتح باب القضاء العادل، للفصل في قضايا التجنيس للجميع: للمتظلمين وللمعترضين.
ونتمنى أن يتم حل هذه القضية بأسرع وقت كي لا تنمو وتتعقد أكثر مع الزمن.
[email protected]