حنان عبدالمعبود
اكد استشاري الأورام، رئيس مجلس إدارة حملة (كان) د.خالد الصالح أن هناك الكثير من السلبيات التي تؤدي الى الإرهاق في بيئة الرعاية الصحية، لافتا الى انها تشمل ضغط الوقت وعدم السيطرة على تنظيم العمل بالإضافة الى عدم سلاسة العمل التنظيمي وضعف القيادة.
جاء ذلك ضمن محاضرة له خلال ورشة «مقدمو الخدمة ومريض السرطان» التي أقامتها الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومشاركة رئيس اللجنة التنسيقية للأسبوع الخليجي الثامن للتوعية بالسرطان في الكويت د.حصة الشاهين.
وكانت تدور عن الاحتراق الذاتي لمقدمي الخدمة وتطرق للإرهاق الذي يتعرض له المهنيون الصحيون، مشيرا الى أسباب إرهاق العمل للجسم الطبي والتي تمثلت بخروج العمل عن السيطرة وبيئة العمل المرهقة والعمل لفترة طويلة دون أخذ اجازات مع قلة النوم أو الاسترخاء كما يعد الاقتراب عاطفيا من المرضى مسببا للإرهاق.
وبين الصالح إمكانية معالجة مشكلة الإرهاق لوجود عوامل لها القدرة على تخفيفها وقسمها الى 3 مستويات وتشمل المستوى الجماعي والشخصي وبيئة العمل.
كما تم اخذ استبيان قسم نسب الإرهاق مع التعامل مع المريض الى 5.26% يستمتعون بالعمل و60.53% يشعرون أنهم تحت الضغط وأنه يستخدم جميع طاقاته بالعمل و26.95% لديهم اجهاد جسدي وعاطفي 5.26% اعراض الإرهاق التي يعاني منها تسبب الإحباط بالعمل.
وقد عرض الصالح نسب الإرهاق نتيجة العلاقة مع المرضى حيث وجد أن من 10-70% بين الممرضات، و30-50% بين الأطباء ومساعدي الأطباء، وان النسب المرتفعة للارهاق تكون مصاحبة لمن لا ينالون فترة اجازات كافية وايضا ممن يعانون من بيئة عمل مرهقة، مشيرا إلى أن هذا يمثل تهديدا لسلامة المرضى لأنه من الممكن أن يقوم الأطباء الذين يعانون من الإرهاق بتقديم خدمة ضعيفة وغير متقنة مقارنة بزملائهم الذين نالوا فترات راحة ويعملون في بيئة مريحة.
وبين ان الدول التي لا تراعي عوامل الارهاق يؤدي ذلك في النهاية الى علاقة متوترة بين العاملين في المجال الصحي والمرضى. ومن جانبها، قالت استشارية أورام في مركز الكويت لمكافحة السرطان، أمين عام رابطة الأورام د. إيمان التوحيد «ان الأماكن التي تقوم بعلاج مرضى السرطان في الكويت ومنها مركز الكويت لمكافحة السرطان «مركز حسين مكي الجمعة للجراحة التخصصية»، مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال مع وحدة العلاج بالخلايا الجذعية كما أوضحت ان التوعية هي أفضل الطرق للحماية من السرطان وان هذه التوعية جزء من عمل الأطباء والهيئة التمريضية التي تعطيهم سعادة في العطاء وتخفف من اعباء الارهاق، ومن اهم رسائل التوعية تجنب استنشاق الهواء الملوث، وممارسة الأنشطة الرياضية بشكل يومي، وتجنب المشروبات الكحولية، ومنع التدخين بجميع أنواعه مع تناول الغذاء الصحي، مشددة على ضرورة قيام النساء بعملية ارضاع أطفالهن لأنه يجنب الوقوع بالسرطان مبينة ضرورة التواصل بين الاطباء والمرضى تواصلا ايجابيا يخفف على المرضى وعلى الاطباء كثير من عوامل الارهاق.
وبدورها أوضحت الاستشارية النفسية نادية العبيدي أن الاعراض النفسية التي يمر بها مريض السرطان تختلف تبعا لنوع الأعضاء المصابة بالجسم، وأن الأعراض النفسية التي يمر بها مريض السرطان تختلف حسب شخصية المريض وحالته المرضية.
منوهة الى أن الدعم النفسي يجب أن يشارك به كل من الطبيب المختص والمعالج النفسي والهيئة التمريضية والعائلة والأصدقاء، وان اهم عنصر في الدعم النفسي يأتي اولا من الطبيب ولا يمكن للأطباء الذين يعانون من الارهاق تقديم هذه الخدمة الاساسية للمرضى وبينت أن هنالك طرقا ووسائل للدعم النفسي شرحتها وتمنت زيادة الجرعات التدريبية بهذا الشأن للجسم الطبي.
كما قدمت مساعد رئيس التمريض حنين الرشيدي محاضرة عن دور التمريض في العناية بمرضى السرطان مبينة خلالها أهمية الرعاية التمريضية لمرضى السرطان وضرورة معرفة أفراد التمريض بالخطة العلاجية حتى يتمكنوا من تقديم الرعاية التمريضية المثلى من حيث التشخيص والتدخلات التمريضية في حالة القلق والتوتر او فقدان تقدير الذات والشعور بالحزن والأسى كما يتم مواجهة حالة خطر الإصابة بالعدوى بالإضافة للألم الحاد من خلال ممارسة تقنية الاسترخاء وممارسة تمارين التنفس وتناول المسكنات حسب وصفة الطبيب.