أعلنت عميدة السن في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديموقراطية ديان فاينستين اعتزالها بعد أكثر من 30 عاما أمضتها في منصبها.
وتبلغ فاينستين التي انتخبت عن ولاية كاليفورنيا، من العمر 89 عاما، وهي معروفة بأنها سياسية عنيدة خاطبت الحزب الجمهوري وكذلك حزبها بالحقائق.
لكن منذ بضع سنوات، يطعن الجناح اليساري في حزبها بعملها، خصوصا بعد تحقيق صحافي سلط الضوء على ما وصف بـ«تراجعها الإدراكي».
وقالت فاينستين في بيان «أعلن اليوم أنني لن أترشح لإعادة انتخابي في 2024، لكنني أعتزم تحقيق أكبر قدر ممكن من أجل كاليفورنيا حتى نهاية العام المقبل».
وأشاد الرئيس جو بايدن بصفات «صديقة مقربة»، مشيرا إلى دورها الرائد في مجال عمل النساء في السياسة، وقال في بيان «غالبا ما كانت المرأة الوحيدة في الغرفة، وكانت مصممة على رفع مستوى أميركا»، مشيدا بـ «ذكائها» و«تعاطفها».
وبالتالي ستغادر فاينستين مجلس الشيوخ عن 91 عاما. وقبل دخولها إليه شغلت منصب عمدة سان فرانسيسكو لمدة عشر سنوات، بعد اغتيال سلفها جورج موسكون في 1978 والسياسي الذي كان يعلن أنه مثلي الجنس هارفي ميلك.
وفي مجلس الشيوخ، نجحت في تمرير حظر الأسلحة الهجومية في 1994 لمدة عشر سنوات.
كذلك دعمت حرب جورج دبليو بوش في العراق، وأثبتت نفسها كعضو مؤثرة في لجنة الاستخبارات. وكشفت في تقرير مؤلف من آلاف الصفحات عن أكاذيب وكالة المخابرات المركزية بشأن التعذيب في «الحرب على الإرهاب».
وأدت السيناتور عن ولاية كاليفورنيا دورا رائدا في مراجعة مئات القوانين خلال حياتها المهنية.
وأضافت السيناتور المعتزلة في بيانها «حتى مع وجود كونغرس منقسم، مازال بإمكاننا تمرير قوانين تهدف إلى تحسين الحياة اليومية. كل واحد منا موجود هنا لاقتراح حلول».
لكن في السنوات الأخيرة، طالت السيناتور شكوكا بشكل مستمر، لاسيما من حزبها، بشأن ثباتها.
وتحدث مساعدوها السابقون عن نوبات ارتباك عقلي، في مقال نشرته مجلة «نيو يوركر» في أواخر 2020.
كما ظهرت عوارض فقدان الذاكرة عليها تزامنا، أثناء استماع مجلس الشيوخ إلى رئيس «تويتر»السابق جاك دورسي إذ سألته السؤال عينه مرتين على التوالي.
ومنذ الوباء، حدت فاينستين من ظهورها العلني خارج الكونغرس، وفقدت زوجها في مطلع 2022.
وقال حاكم الولاية الديموقراطي غافين نيوسوم في بيان إن «كاليفورنيا والأمة مدينان بالكثير للسيناتور فاينستين، وأشاد «بحياتها المكرسة بالكامل للخدمة العامة، ما جعل بلادنا أكثر عدلا وأمنا وقوة».