القاهرة ـ ناهد إمام
استهلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، زيارتها لمحافظة أسوان بزيارة مستشفيات جامعة أسوان لتفقد توسعات مبادرة «قدم صحيح» التي أطلقتها مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني، بالتعاون مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، وجمعية النجاة الخيرية، في إطار جهود تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
فيما أشاد السفير غانم صقر الغانم، سفير الكويت بالقاهرة والمندوب الدائم للكويت لدى جامعة الدول العربية، الذي رافق الوزيرة خلال جولتها، بجودة الخدمة التي تقدمها مبادرة «قدم صحيح»، مؤكدا على تقديره وامتنانه بالتعاون المثمر بين المؤسسات الأهلية التنموية في الكويت ومصر، فيما ثمنت سارة المطيري مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية، الجهود الكبيرة التي تقدمها مبادرة «قدم صحيح» التي تستهدف الفحص والكشف عن مرضى القدم السكري غير القادرين.
من جانبه، قال د.محمد إسماعيل الأنصاري مدير عام جمعية النجاة الخيرية، إن مبادرة «قدم صحيح» من المبادرات المهمة في العمل التنموي، لاسيما أنها تخدم مرضى القدم السكري وهم بأعداد ليست بالقليلة، مشيدا بالجهود التي تقوم بها مؤسسة صناع الخير وامتداد أنشطتها الخيرية لنواحي متعددة ساهمت بشكل في مجال تحسين معيشة عدد كبير من الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا في محافظات الجمهورية المختلفة.
من جهة أخرى، وبحضور السفير غانم صقر الغانم، سفيرنا في القاهرة المندوب الدائم للكويت لدى جامعة الدول العربية، وسارة المطيري، مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية، ود.محمد الأنصاري مدير عام جمعية النجاة الخيرية، شهدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال زيارتها لمحافظة أسوان احتفالية تسليم مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، 24 مركب صيد حديثة ومستلزمات الصيد على صغار الصيادين من أهالي قرية الطويسة مركز دراو، بالتعاون مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة وجمعية النجاة الخيرية بالكويت، في إطار جهود تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وضمن فعاليات المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة».
تضمنت زيارة الوزيرة ومرافقيها تفقد للمراكب المهداة، وتفقد القافلة الطبية التي تم تنظيمها للحد من مسببات العمى على هامش الاحتفالية، ولقاء جماهيري مع الأهالي.
وأدارت الوزيرة حوارا مفتوحا مع سيدات القرية وتفقدت المنتجات اليدوية من إنتاجهم واستمعت لمطالبهم بدعم الترويج لتلك المنتجات الحرفية المميزة، وحرصت على التقاط الصور التذكارية معهن وكذلك الأطفال، وأدارت الوزيرة حوارا مع سيدات القرية مطالبة بأهمية دعم صحة أبنائهن وعدم التنازل عن دخول أبنائهن المدارس والحصول على حقهم في التعليم، وكذلك أهمية غرس قيم المواطنة والانتماء في النشء.
كما أكدت الوزيرة على أهمية التعاون في مجال التمكين الاقتصادي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وخاصة في مجال الاهتمام بصغار الصيادين وتزويديهم بمراكب صيد حديثة، معربة عن امتنانها لشركاء التنمية من منظمات المجتمع المدني من مصر والكويت، مشيدة بالتعاون بين مؤسسة صناع الخير والمكتب الكويتي للأعمال الخيرية وجمعية النجاة الكويتية، ومحافظة أسوان لتسليم مراكب صيد لصغار الصيادين، بما يعكس متانة العلاقات بين الأشقاء العرب.
من جانبه، أكد الغانم على أن دعم جمعية النجاة من خلال المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، يعد رسالة حب وود من شعب الكويت إلى شقيقه الشعب المصري، وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وأكدت د.غادة أبوزيد، نائبة محافظ أسوان، على ترحيب ودعم الجهاز التنفيذي للدولة بقيادة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بكل أنشطة الجمعيات الأهلية الجادة، مشيدة بتعاون مؤسسة صناع الخير مع المكتب الكويتي للأعمال الخيرية وجمعية النجاة الكويتية، في مجال التمكين الاقتصادي وتوفير فرص عمل بمنح صغار الصيادين مراكب مجهزة.
وأشادت سارة المطيري، مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية، بفكرة مبادرة «مراكب النجاة» والتي يتم من خلالها مساعدة صغار الصيادين على إيجاد لقمة العيش وقوت يومهم.
فيما قال د.محمد الأنصاري إن مبادرة «مراكب النجاة» ـ والتي قامت بتسليم 24 مركب صيد حديثة ومستلزمات الصيد على صغار الصيادين من الأهالي ـ مثال يحتذى به في دور العمل التنموي لتأمين مصدر دخل لكل المهن المختلفة، وذلك من خلال إيجاد وسائل تحفيزية لهم بداية من مصدر الرزق ذاته وهو المركب وحتى المستلزمات التي تساعده على الوصول لكل عوامل النجاح.
وأوضح هاني عبدالفتاح، المدير التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، أن توزيع مراكب الصيد يتم لدعم صغار الصيادين في تأمين مصدر دخل أوفر لهم من خلال تحفيزهم على تطوير حرفتهم بتسليمهم مراكب صيد حديثة مزودة بموتور ومعدات صيد حديثة كاملة استثمارا لمهاراتهم التي اكتسبوها في الصيد، وتم من خلال المبادرة وداخل محافظة أسوان تنظيم دورة للمستفيدين للتدريب على أساليب الصيد الحديثة، وتم اختيار مشروع مراكب الصيد لكي يتناسب مع مهارات وطبيعة النشاط الاقتصادي الأكثر انتشارا داخل القرى المستهدفة وكون هذه القرى مشاطئة لنهر النيل، وتم اختيار المستفيدين لتسليمهم المراكب من أهالي القرية محترفي الصيد ومجيديه ممن لا يمتلكون مراكب ويعولون أسر كبيرة وليس لهم مصدر دخل آخر غير حرفة الصيد والمراكب التي يتم تسليمها لصغار الصيادين، بالإضافة إلى معدات الصيد يتم تسليمها بالمجان تماما دون أن يتكلف الصياد المستفيد أي تكلفة مادية.