لا يخلو حـــديث دواوين الكويت من موضوع الشوارع السيئة، وأنها بحاجة ماسة إلى تغيير الأسفلت التالف بجديد في أغلب المناطق الداخلية والخارجية، حتى العبدلي والوفرة وكبد يشتكي روادها من كثرة الحفر في شوارعها!
سمعت عن أهالي إحدى المناطق الداخلية أنهم ينوون القيام بحملة لجمع التبرعات لإصلاح شوارعهم السيئة، ولا غرابة في ذلك.. أعرف أحد المواطنين قام بإصلاح الطريق المؤدي الى مزرعته في الوفرة على نفقته الخاصة، ويقول أحد المواطنين: ذهبت الى المشاتل في الري لشراء أكياس من الأسفلت لردم الحفر أمام بيتي (لا تعليق)!
سمعنا عن بعض الناس تكسرت چامات سياراتهم بسبب الحصى المتطاير من الأسفلت السيئ.. ولدي عبدالرحمن قام بتبديل «چامة» سيارته خمس مرات خلال سنتين!
ومن أضرار الطريق أيضا تلف التواير والهيئة الأمامية والمعاونات والأكسات وغيرها.. والأهم من كل ذلك أرواح الناس التي أزهقت في طريق الموت وغيره من الشوارع.. وقد أودى منهول بحياة الشاب علي البلوشي، رحمه الله، على طريق الملك عبدالعزيز السريع.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لو عثرت بغلة في طريق العراق، لسألني الله عنها لمَ لم تُصلح لها الطريق يا عمر؟».
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخشى أن يسأله الله يوم القيامة عن الحيوان لمَ لم تُصلح له الطريق؟!
فما بالكم بالبشر؟ ألا تخشى أيها المسؤول من سؤال ربك يوم القيامة عن عدم إصلاحك للطرق والشوارع وعن الأضرار التي أصابت أرواح الناس ومركباتهم؟
نرجو من حكومة تصريف العاجل من الأمور، الاستعجال في إصلاح الشوارع حفاظا على أرواح الناس ومركباتهم.
٭ آخر المقال: هل تعلم عزيزي القارئ أن دولة الكويت تأتي في المرتبة السادسة بين دول مجلس التعاون الخليجي في جودة الشوارع والطرق الرئيسية؟!