وصفت كوريا الجنوبية في وثيقة دفاعية جديدة جارتها الكورية الشمالية التي تملك سلاحا نوويا بأنها «عدوتها»، وذلك للمرة الأولى خلال ستة أعوام لم تستخدم فيها سيئول هذا الوصف، في إشارة إلى زيادة التشدد في موقفها تجاه بيونغ يانغ.
وقالت الوثيقة التي نشرت رسميا امس إن كوريا الشمالية «عرفتنا بأننا:عدو لا شك فيه» في ديسمبر 2022، «لذلك، فإن النظام الكوري الشمالي والجيش الكوري الشمالي، وهما الجهتان الرئيسيتان وراء الأنشطة، هما عدونا».
وأشار الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيئول، يانغ مو-جين لـ«فرانس برس» إلى أن الخبراء يقولون إن هذه الخطوة تعكس حالة العلاقات بين الكوريتين والتي تشوبهما «مواجهات».
وأضاف أنها «تعطي انطباعا أيضا بالعودة إلى حقبة الحرب الباردة».
وقال الباحث آن تشان-إيل الذي يدير المعهد الدولي لدراسات كوريا الشمالية لـ«فرانس برس» إن هذه الخطوة منطقية لأن «بيونغ يانغ أصدرت العام الماضي قانونا يكرس الحق في استخدام الضربات النووية الاستباقية».
وأضاف أن «عدم الرد أمر غير مناسب».
الجدير بالذكر أنه في عام 1994، وصفت كوريا الجنوبية، للمرة الأولى في وثيقتها الدفاعية التي تصدر مرتين سنويا، بيونغ يانغ بأنها عدوتها بعدما هدد مسؤول كوري شمالي بإرسال «بحر من النار» على الجنوب، واستخدم المصطلح حتى عام 2000 تقريبا.
وتوقفت سيئول عن استخدام النعت لعدة سنوات، ثم عادت إليه في العام 2010 بعدما اتهمت كوريا الشمالية بإغراق سفينة حربية كورية جنوبية، ما أسفر عن مقتل 46 بحارا.
واستغنى الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي-إن عن الوصف، خصوصا أنه كان يدافع عن العلاقة مع بيونغ يانغ.
وتولى الرئيس الحالي لكوريا الجنوبية يون سوك يول مهام منصبه من مون في مايو من العام الماضي، وتعهد بالتشدد في التعامل مع كوريا الشمالية.