إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم
aziz995@
تعثر الكويت بالتعادل مع الفحيحيل 3-3 وظن أنه سيكون تحت ضغط، لكن ذلك لم يحدث بسبب سقوط ملاحقه العربي أمام الجهراء 1-2، وهو ما منحه أفضلية بزيادة فارق النقاط إلى 5 مع ختام الجولة الـ 14 من دوري زين الممتاز، وانتعش كاظمة مجددا بالمنافسة على الصدارة بفوزه المستحق على السالمية 3-1، كما انتفض القادسية بقوة وحقق فوزا كبيرا على النصر 5-1 دفع به من المراكز الأخيرة إلى الخامس، وبعدها مباشرة أعلن «العنابي» إقالة المدرب محمد المشعان وتعيين الأردني محمود جمال بدلا منه، بينما تمكن الساحل من الإبقاء على بصيص الأمل بالخروج من المركز الأخير والتقدم خطوة نحو المنطقة الدافئة بفوزه على التضامن 1-0.
الأبيض.. يتقدم ويتراجع!
ما حدث للكويت في مباراة الفحيحيل أمر غريب جدا ولم نشاهده للمتصدر منذ فترة، فهو إذا تقدم من الصعب جدا أن تتعادل معه، لكن ان يتقدم بالنتيجة 3 مرات ويعود ويستقبل هدفا بعد كل تقدم فهذا أمر محير، ويجب أن يتحدث الجهاز الإداري مع المدرب علي عاشور واللاعبين للوقوف على ما حدث، لاسيما أن خط المقدمة يجتهد ويقاتل وخط الدفاع والوسط لا يستطيعان صد الهجمات.
الأخضر.. ضاع بـ«الثاني»
لم يكن يتخيل جمهور العربي أن يتراجع فريقهم بهذا الشكل من جميع النواحي في مواجهة الجهراء بالشوط الثاني الذي استقبل فيه هدفين وكاد يدخل مرماه أكثر من ذلك بعدما كان مسيطرا في الشوط الأول وسجل هدفا، وأتيحت له أكثر من فرصة لم يستغلها بالشكل المطلوب، والملاحظ في هذه المباراة غياب التجانس في خط الدفاع كثيرا بسبب وصول المنافس لمرمى سليمان عبدالغفور في أكثر من كرة خطرة.
البرتقالي.. تغير بسرعة
لا يصدق أحد أن فريق كاظمة الذي تألق أمام السالمية هو نفسه الذي خسر في الجولة الماضية من النصر بالأربعة، وقد يكون المستوى الذي ظهر عليه في هذه الجولة هو بمنزلة ردة فعل لما حدث في الجولة الماضية وتأكيد على أن المركز الثالث وتقليص الفارق مع المتصدر لم يكن سهلا، فجاء ليثبت أن الفريق قادر على العودة بسرعة بعد أي كبوة، وبالفعل في مواجهة السالمية تغير حال «البرتقالي» من حال إلى حال.
الجهراء.. صحا وقلب النتيجة
ما فعله الجهراء في الشوط الثاني أمام العربي أمر يدرس في دورينا من ناحية الانضباط والقتال وتطبيق تعليمات المدرب حرفيا، لأن النقلة الفنية الكبيرة التي حدثت تدل على أن هناك حديثا دار بصورة سليمة في غرفة تبديل الملابس بين المدرب واللاعبين، لذلك ما حدث بعد شوط أول باهت لم يظهر فيه الفريق بشكل جيد واستقبل من خلاله هدفا ثم تحول إلى أداء عال قلب من خلاله النتيجة بتسجيل هدفين يدل على أن الجهراء سيكون منافسا قويا لفرق الصدارة.
الأصفر.. استعاد الثقة
قد تكون مواجهة النصر والانتصار 5-1 بداية عودة القادسية من ناحيتي المستوى والنتائج، وإحقاقا للحق، فقد ظهر الأصفر بمستوى مميز في المباراة قبل حالة الطرد للمنافس، واستمر على الأداء نفسه، وهو ما لم نشاهده ربما طوال الموسم، وخير دليل النتيجة الكبيرة التي حققها بالإضافة إلى وصوله لمرمى «العنابي» بشكل متكرر من البداية حتى النهاية وإصرار لاعبيه على إيصال رسالة الى باقي الفرق أن الأصفر قادم بقوة لحصد مزيد من النقاط والوصول الى فرق المقدمة.
الفحيحيل.. برافو!
أقل كلمة يجب أن تقال بحق لاعبي الفحيحيل ومدربهم فراس الخطيب «برافو» بسبب المجهود البدني الكبير والعمل الفني المميز والروح القتالية التي استمرت حتى الثانية الأخيرة، فالعودة بالنتيجة أمام فريق بحجم وقوة الكويت تحتاج الى عمل كبير، وهو ما فعله الفحيحيل 3 مرات أمام الأبيض، فبعد التأخر بهدف يعود الفريق ويرتب صفوفه ويهاجم بقوة ويسجل، لذا اذا استمر الخطيب على هذا النهج فسيكون مصيره البقاء ضمن الـ 6 الكبار.
العنابي.. ما راح يتعلم
استبشرنا خيرا بالنصر في الجولة الماضية بعد أن قدم مستوى مميزا أمام كاظمة توجه برباعية، لكن في هذه الجولة اتضح ان الفريق لم يتعلم من أخطائه السابقة وعاد لطبعه المعهود بطرد لاعب منه «خالد المطيري» في الشوط الأول ليترك زملاءه يعانون طوال باقي الدقائق أمام القادسية الذي كان في أفضل أيامه قبل الطرد وبعده، لذلك يجب على الجهاز الإداري التدخل سريعا، فمثلما يكافأ اللاعب يجب أن يحاسب على الطرد السهل.
السماوي.. عكس التيار
ما يقدمه السالمية من مستوى متراجع يدل على أن الفريق يسير عكس التيار تماما، وان هناك مشاكل في الفريق تتجاوز الأمور الفنية خصوصا أن خسارته من كاظمة أظهرت الكثير من الأمور منها غياب الروح القتالية وهو أمر ليس بيد الجهاز الفني، كما أن المدرب محمد إبراهيم لم يستغل تقدمه كما يحدث في معظم مباريات الموسم، وبالتالي يجب وضع حد لهذا الأمر الذي يبدأ من تغيير بعض الأسماء التي لم تقدم الكثير في المباريات السابقة.
التضامن.. ما في تركيز
أكثر ما عاب التضامن في مواجهة الساحل أمران الأول عدم التركيز في بعض فترات المباراة ما تسبب في استقبال مرماه هدفا متأخرا وخسارة بنهاية المطاف، والأمر الثاني الأنانية الكبيرة لمهاجميه عند الوصول الى المرمى كأنهم كانوا يبحثون عن هدف شخصي وليس عن هدف ينقذ الفريق ويقوده للفور، فكلما وصلوا داخل منطقة الجزاء من أي مكان فكروا بالتسديد بدلا من التمرير المضمون، لذا على المدرب جمال القبندي التحدث معهم لأن المتبقي قليل وضمان البقاء مع الـ6 الكبار بات أمرا صعبا.
الساحل.. انتصار مهم
يعتبر الفوز الذي حققه الساحل على التضامن مهما جدا للفريق لعدة اعتبارات أولها أن حصد النقاط سيكون له مردود إيجابي ومعنوي للاعبين في قادم الجولات لحصد مزيد من النقاط، حتى وان لم يتمكن من التواجد ضمن الـ 6 الكبار فإنه سيسهل مهمته في البقاء وتفادي الهبوط مع الفرق الـ 3 الأخرى التي سيكون بلا شك بينهم تقارب في عدد النقاط، لأن كل فريق سيحمل ما حصده من نقاط بالدوري الممتاز، لكن على الفريق تحسين أدائه اذا أراد الاستمرار.