- نورة العبدالكريم: البورصة حققت رقماً قياسياً في الإيرادات التشغيلية في 2022 بواقع 35.2 مليون دينار
طارق عرابي
قالت رئيسة قطاع الأسواق في شركة بورصة الكويت للأوراق المالية نورة العبدالكريم، إن الكويت لديها حاليا شركتان في طور الإعداد للاكتتاب العام خلال 2023.
وأضافت خلال مؤتمر المحللين للربع الرابع من 2022، ان «بورصة الكويت» تركز خلال استراتيجية النمو والإيرادات، على إيرادات توزيع البيانات خلال 2023، بالإضافة إلى الإيرادات المتأتية من الاكتتاب العام، حيث يتم التقسيم إلى فئات، بمعنى أنه كلما ارتفعت القيمة المطروحة للاكتتاب العام انخفضت الرسوم باستثناء ما إذا كان الاكتتاب عاما، حيث تبلغ 100 ألف دينار.
وحول أداء بورصة الكويت خلال النصف الأول من 2022، وصفت العبدالكريم أداء الربع الأول بـ «الرائع»، حيث انه جاء استمرارا للأداء الرائع من 2021، وذلك على الرغم من مرور بعض الأوقات المضطربة خلال شهري مايو ويونيو من حيث أداء السوق، مضيفة أنه مع ذلك استمر السوق في الأداء حتى نهاية العام، على الرغم من التقلبات وزيادة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والبيئة الجيوسياسية العالمية وتأثيرها على أسعار النفط.
وأوضحت أنه على الرغم من ذلك اتخذت البورصة خلال العام الماضي خطوات باتجاه إنشاء أنظمة CCP وETF والدخل الثابت، كما التزمت بالبحث في هذا النموذج لتبني CCP وتأهيل الأعضاء له، حيث يمكن للوسطاء المؤهلين تقديم خدمات إضافية لعملائهم من خلال إدارة النقد في التسهيلات التمويلية الأخرى.
وكشفت العبدالكريم عن أن البورصة وصلت حاليا إلى المراحل النهائية من اختبار الوسطاء بشأن CCP والانتقال إلى إشراك البنوك في اختبار دورة كاملة لجميع معاملات التقاص والتسوية، بشرط أن تنتهي البنوك من ترحيل بروتوكولات النظام المصرفي SWIFT الجديدة بحلول مارس المقبل، مبينة أنه بعد الإطلاق الناجح لهذه التغييرات الرئيسية في السوق ستتنقل الشركة إلى المرحلة الرابعة من تطويرات السوق التي تغطي المشتقات بشكل أساسي.
في الإطار نفسه، كشفت العبدالكريم إلى ارتفاع قيم التداول بنسبة 8% على أساس سنوي لتصل إلى 14.7 مليار دينار مقارنة بـ 13.6 مليار، في حين انخفض حجم التداول بنسبة 34%، أما فيما يتعلق بفارق السوق بين قطاع السوق الأول مقابل قطاع السوق الرئيسي فقالت ان السوق الأول لايزال يهيمن على القيمة المتداولة بنسبة 73% من مبلغ 14.7 مليار دينار.
وفيما يتعلق بالتوزيع القطاع كنسبة مئوية من القيمة السوقية، فقالت ان السوق لايزال يهيمن عليه 11 بنكا مدرجا في الكويت، تمثل 64% من اجمالي القيمة السوقية البالغة 46.7 مليار دينار بنهاية 2022، فيما بلغت قيمة البنوك نحو 30 مليار دينار تليها الخدمات المالية والصناعية على التوالي.
ولفتت العبدالكريم إلى ان «بورصة الكويت» أصبحت إحدى البورصات الرائدة في المنطقة منذ الخصخصة والإدراج الناجح في 2020، مؤكدة أنها كمجموعة واصلت الاستفادة من خطة تطوير السوق الشاملة والمدروسة ومتعددة الأبعاد التي بدأت في 2017 مع طرح العديد من المنتجات واستيعابها المستمر في السوق، وتعزيز البنية التحتية الأساسية والجهود المختلفة لتحسين سيولة السوق.
وتابعت «مازلنا متحمسين للمستقبل، حيث لايزال هناك المزيد بالنسبة لنا للعمل على خطة تطوير السوق التي تتضمن تقديم عدد من المنتجات لإثراء مجموعة منتجاتنا والتي ستخدم مجموعة أوسع من المشاركين في السوق».
وأضافت: «في 2022 حققت بورصة الكويت رقما قياسيا في الإيرادات التشغيلية بلغ 35.2 مليون دينار (معدلة لإلغاء مخصص خسائر الائتمان المتوقعة)، بزيادة قدرها 13.46% على أساس سنوي، ناهيك عن الأداء المرن وسط حالة عدم اليقين المتزايدة.