أعلنت بورصة الكويت عن التعاون المشترك مع منصة TradingView، منصة الرسوم البيانية والشبكة الاجتماعية الأميركية التي يستخدمها أكثر من 30 مليون متداول ومستثمر حول العالم لاقتناص الفرص في أسواق المال، وهي منصة تمكن نحو مليون مشترك في خدماتها المدفوعة من الوصول إلى بيانات أسهم الشركات المدرجة في بورصة الكويت.
وتقدم منصة TradingView، والتي تدعم 18 لغة، أدوات مالية متقدمة وذكية تساعد المتداولين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة، وهي تعتبر من المنصات الرائدة في مجال البيانات والتحليل المالي للشركات والأسواق، حيث تمنح مستخدميها فرصة الوصول إلى البيانات والرسوم البيانية المحدثة لحظياً.
بالإضافة إلى الحصول على التنبيهات، والاطلاع على المؤشرات والأسعار والاستراتيجيات، والتحليلات المالية الشاملة التي تحتوي على كافة البيانات الأساسية لمجموعة كبيرة من البورصات العالمية من خلال موقعها الإلكتروني وتطبيقاتها للأجهزة الذكية.
ويأتي هذا التعاون امتدادا لجهود بورصة الكويت الهادفة لتوفير بيانات السوق لكافة المستثمرين، وتدعم مساعيها لتطوير منصة تداول غنية بالمعلومات والأدوات، تتمتع بالنزاهة والعدالة والشفافية، قادرة على تقديم الخدمات بكفاءة للمستثمرين والمصدرين. كما سيعزز هذا التعاون مكانة البورصة في المنطقة وحول العالم.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت محمد العصيمي، بالتعاون مع TradingView، قائلا: «سيسهم هذا التعاون المشترك في تفعيل أحد العناصر الأساسية في خطتنا الاستراتيجية والمتمثلة في توسع قاعدة المستثمرين وتسهيل وصولهم للسوق، حيث تتبنى الشركة نهجا تقدميا لتطوير سوق المال وأدواته المعلوماتية، والارتقاء بمكانته وجذب الاستثمارات اليه، وذلك من خلال تبني المعايير الدولية، وتوفير المعلومات النوعية عبر قنوات إلكترونية متعددة».
ويأخذ النهج الشامل لبورصة الكويت الاحتياجات المتنوعة لأصحاب المصلحة في الاعتبار، حيث تلعب البورصة دورا أساسيا في تحقيق الاستقرار في سوق المال الكويتي، إضافة إلى إدراكها التام لمشهد الأعمال محليا وإقليميا ودوليا. كما تلتزم بضمان اطلاع المشاركين في السوق على أحدث التطورات بشكل مستمر.
من جهته، قال دينيس غلوبا، الرئيس التنفيذي لشركة TradingView: «يتيح لنا هذا التعاون مع بورصة الكويت الاستفادة من حضور منصة TradingView غير المسبوق، وتفاعلها مع المستثمرين الأفراد، لفتح سوق المال الكويتي والمشاركين فيه أمام جمهور أوسع ينتشر عبر أنحاء العالم. لذلك، نحن متفائلون بالعمل المشترك مع بورصة الكويت التي تعد أحد أبرز أسواق المال في الشرق الأوسط».
وعملت بورصة الكويت منذ تأسيسها على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، بالإضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية.
كما لعبت الشركة دورا محوريا في تطوير وتهيئة سوق المال لجذب المستثمرين المحليين والأجانب من خلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الجديدة والبنية التحتية المتقدمة، إضافة إلى مبادرات إصلاح السوق، في إطار الخطط الهادفة لتطوير سوق المال الكويتي على عدة مراحل.
وقد تمت خصخصة الشركة بنجاح في عام 2019 لتصبح أول جهة حكومية في الدولة تنجح في اجتياز هذه العملية، ما أدى الى تحقيق مستويات كفاءة أعلى.
ذلك وأدرجت الشركة ذاتيا بالسوق في سبتمبر 2020، وقامت بخطوات كبيرة من أجل الحفاظ على تميز أنشطتها، ومواجهة ضبابية وتحديات السوق.
وعلى مدى السنوات الماضية، قامت الشركة بعدة إصلاحات داخل السوق، وأطلقت مبادرات جديدة في إطار خططها الشمولية متعددة المراحل الرامية لتطوير السوق.
كما عملت الشركة على ترويج سوق المال الكويتي حول العالم باستمرار، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الفريدة التي يوفرها.
هذا، بالإضافة إلى إبراز مجموعة من الشركات المدرجة، عبر سلسلة من الجولات الترويجية والأيام المؤسسية، ما يساعد الشركات على التواصل مع الشركات الاستثمارية والمؤسسات المالية الرائدة في العالم، وتسليط الضوء على قوتها المالية واستراتيجياتها وتوقعاتها التجارية، وذلك في مسعى لمساعدة المستثمرين على اكتساب فهم متعمق لميزات وفرص الاستثمار بالسوق.