تحتفل الكويت الغالية خلال هذه الأيام بذكرى العيد الوطني الـ 62 وذكرى التحرير الـ 32، وبهذه المناسبة نزفّ أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام والدنا وراعي مسيرتنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وإلى الشعب الكويتي الوفي والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
رسالتنا اليوم نوجهها إلى فئة الشباب، مطلوب منهم خلال هذه الفترة أن يحتفلوا برقي، بعيدا عن التصرفات الدخيلة على مجتمعنا والتي تشوه أجواء المناسبة من قبل البعض، بسبب ما يقترفونه من استهتار ورعونة وتجاوز للقانون، إضافة إلى ممارسات أخرى لا تمت للاحتفال بصلة، منها هدر للمياه بتعبئة البالونات بكميات كبيرة من الماء وإلقائها على المارة في تعدٍ صارخ على حرية الآخرين بحجة التعبير عن الفرح.
يجب على أولياء الأمور حث أبنائهم على المحافظة على نعمة الماء الذي يكلف الدولة الكثير والكثير حتى يصل جاهزا للشرب خلاف ما هو حاصل الآن في شوارعنا، وقبل المناسبة بأيام مطلوب من الجهات المسؤولة مثلما منعت «الفوم» في المسيرات ونجحت في ذلك عليها أن تعمل جاهدة للقضاء على «حرب المياه» في المسيرات وداخل المناطق السكنية مما يتسبب ذلك في إلحاق الأذى بالآخرين، سواء على مستوى صحتهم أو بإتلاف ممتلكاتهم.
يجب أن يكون هناك دور فعال هذا العام للهيئة العامة للبيئة، وكذلك شرطة البيئة ووزارة الكهرباء والماء من خلال فرض سيطرتهم ومحاسبة كل من يتعمد إساءة استخدام المياه سواء عن طريق الرش أو البالونات ومحاسبتهم، إضافة إلى البلدية التي يجب أن تطبق القانون على المخالفين الذين يقومون بهذا العمل ويتسببون في رمي وتراكم النفايات بالشوارع الرئيسية خصوصا.
نتمنى كذلك من وزارة الداخلية استعراض خطتها المرورية قبل المناسبة وإيجاد الحلول الواقعية لتسهيل حركة المرور على شارع الخليج تحديدا والذي يشهد دائما في هذه المناسبة ازدحاما وتعطلا للحركة المرورية في هذا الشارع الحيوي الذي توجد فيه مستشفيات ومجمعات ومطاعم تقصد خلال الإجازة.
كما نتمنى من اللجنة المنظمة أن تعيد فكرة إقامة الكرنفالات التي كانت تقام على شارع الخليج العربي ومازال أثرها في نفوس كل شخص شهد تلك المرحلة.
أخيرا حب الوطن ليس بالصورة التي يصورها البعض في هدر المياه والاستهتار، وإنما الحب الحقيقي يكمن في المحافظة على ثروات البلاد، ونظافتها وإبراز تاريخها الحافل.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، وأدام الله الأفراح على كويتنا الغالية.
[email protected]