عندما تحل علينا أيامنا الوطنية، وخاصة في شهر فبراير فإننا نفرح بها، ولكن فرحتنا غير مكتملة لأننا نبحث عن أماكن ترفيهية وتسلية للأطفال وللكبار، ومع الأسف لا نجد غير القليل منها، ولكن في دول الخليج المجاورة نرى العديد من تلك الأماكن، ولأن الكويت كانت عروس الخليج سابقا فالآن تخطتنا الدول المجاورة وبدأت تأخذ مكانة الكويت وتأخذ الأنظار منها.
إن فرحتنا في أيامنا الوطنية يجب أن تتوج بأماكن ترفيهية للجميع ولا تقتصر على المسيرة الوطنية أو الاحتفالات هنا وهناك فقط في شهر فبراير لأن الترفيه للمواطنين وفي جميع الأعمار هو أحد أهداف التنمية المستدامة والذي يجب أن تسعى الحكومة الى تحقيقه دائما.
وفي احتفالات اليوم الوطني ويوم التحرير يجب على الجميع الحفاظ على نظافة البلاد وعدم رمي الأوساخ أو القمامة في الشوارع لأن النظافة من الإيمان ولنحافظ على بلادنا بأن نجعلها نظيفة ونحافظ على البيئة من الأمراض وانتشارها.
وكذلك يجب أن نحافظ على علم البلاد وعدم تركه مهملا وعدم رميه في أماكن الاحتفالات، وأن يتم وضعه بالطريقة الصحيحة فإن كان أفقيا يكون اللون الأخضر إلى أعلى وإن كان رأسيا يكون اللون الأخضر إلى اليمين.
إن الاحتفالات بأيامنا الوطنية، وخاصة بيوم الاستقلال ويوم التحرير تجعل الكويت عروس الخليج لفترة شهر فبراير فقط ولكن يجب أن تكون الاحتفالات مستمرة أسوة بباقي دول الخليج وبتعدد الأماكن الترفيهية للأطفال والكبار حتى تعود حيويتها إليها فالوطن غال على الجميع وكلنا نريده أن يكون أفضل من باقي الأوطان.
إن اليوم الوطني هو يوم استقلال الكويت والذي يوافق 19 يونيو 1961 ولكن نظرا للأجواء الحارة في ذلك الشهر فقد تم تغيير يوم الاحتفال به ليوافق تاريخ جلوس الأمير الراحل عبدالله السالم الصباح، رحمه الله، في تاريخ 25 فبراير من كل عام، ويوم التحرير هو 26 فبراير عندما تم تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم.
إن فرحتنا في هذه الأيام يجب تتويجها بمكافحة الفساد وبالعمل الدؤوب لتطوير البلاد ونهضتها وبالاهتمام بالتعليم والصحة والاقتصاد وجميع المجالات، فالوطن لا يمكنه النهوض إلا بسواعد أبنائه المخلصين.
وأدعو الله أن يرحم شهداءنا الأبرار وأن تتطور بلادنا إلى الأفضل في ظل قيادتنا الحكيمة، وأن نرى الكويت عروسا جديدة للخليج تجذب الجميع لزيارتها، وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية ورفاهية.