- انطلاق الملتقى الفكري بمشاركة د.عبدالله العابر ود.إبراهيم الحسيني ومحمود الماجري ويوسف الحمدان وعبدالله مسعود ود.سعيد السيابي
الشارقة - مفرح الشمري
دشنت امس الأول فرقة مسرح الشباب التي تمثل المملكة العربية السعودية من خلال مسرحيتها «الهود» العروض الرسمية لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الرابعة، وذلك على خشبة مسرح قصر الثقافة.
المسرحية من تأليف راشد الشمراني وإعداد مشعل الرشيد ومن إخراج معتز العبدالله، وتمثيل عبدالوهاب فندي وريم بساطي ومجاهد المعمري وعمر المالكي ودنيا العنزي وعهود النفيعي وعبدالله متعب وعبدالله المالكي وحمد بن جنيدل.
عنوان المسرحية يعني «الختان»، وهو من العادات والتقاليد الشعبية القديمة المندثرة بمنطقة جازان، حيث يرتكز النص على الموروث الذي يتم فيه ختان شاب قبل زواجه، بمصاحبة أهازيج ورقصات وإيقاعات الفرح.
تحكي المسرحية قصة صيادين في قرية صغيرة على شاطئ البحر، يعتمد مصدر رزقهم على الصيد، وهي حكاية فيها توعية الناس لظواهر تبدو لهم أمورا حياتية عادية من خلال الصراع بين الخير والشر عبر مجموعة من الناس يحاولون السيطرة والتضييق على هؤلاء الصيادين وعلى رزقهم فيما يصطادونه من البحر.
الجهد المبذول من فريق العمل يستحقون عليه الشكر والثناء، وخصوصا الممثلات الثلاث ريما بساطي ودنيا العنزي وعهود النفيعي اللاتي قدمن شخصياتهن حسب إمكاناتهن ونلن إعجاب الجميع، ولكن على مخرج العرض أن يراجع نفسه في الرؤية الإخراجية التي نفذ بها العرض لأن النوايا الحسنة لا تصنع مسرحا، بسبب الهنّات التي كانت في العرض والذي يحتاج من مخرجه معالجتها عندما يقرر عرضها مرة أخرى في ظل التوهج الذي يعيشه المسرح السعودي حاليا.
الملتقى الفكري
وعلى هامش عروض المهرجان، انطلق امس الاول الملتقى الفكري الذي حمل عنوان «المسرح الخليجي.. اتجاهات المستقبل».
واستهل الملتقى الذي أدار جلساته المسرحي الإماراتي وليد الزعابي بمداخلة لعضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية د.عبدالله العابر عن المسرح الكويتي، والذي سلط الضوء فيها عن واقع الفرق المسرحية في المسرح الكويتي من خلال سياستها للإنتاج وتقديم عروضها وعلاقتها بالجمهور، مؤكدا أن المسرح الكويتي يمتلك الكثير من المقومات البشرية العاشقة للمسرح، متمنيا أن تجد هذه المقومات الاهتمام أكثر من المسؤولين من أجل مستقبل أكثر توهجا للحراك المسرحي الكويتي خليجيا وعربيا.
أما المداخلة الثانية فكانت للباحث التونسي محمود الماجري الذي تناول الحركة المسرحية في الامارات وتجربتها في التأسيس للمستقبل عبر إدراج المسرح في المناهج التعليمية.
أما الكاتب والناقد د.ابراهيم الحسيني فتحدث عن تحديات المشهد المسرحي الخليجي بين اليوم والغد طارحا عدة ملاحظات حول المسرح الخليجي وعما يقدمه من أعمال تراثية للمحافظة على الهوية في مواجهة العولمة.
وفي الجلسة الثانية، شهد الملتقى ثلاث مداخلات وهي المسرح الخليجي أفكار حول الأزمنة المقبلة قدمها الناقد يوسف الحمدان والمسرح الخليجي بين التحديات والآمال قدمها عبدالله مسعود وموضوعات في المسرح الخليجي قدمها د.سعيد السيابي.
«زغنبوت» الليلة
تعرض الليلة على خشبة مسرح قصر الثقافة مسرحية «زغنبوت» لفرقة الشارقة الوطنية التي تمثل دولة الامارات العربية المتحدة في المهرجان، وهي من تأليف إسماعيل عبدالله وسينوغرافيا وإخراج محمد العامري ومن تمثيل أحمد الجسمي وإبراهيم سالم وبدور ومحمد جمعة ومحمد بن يعروف وحميد فارس وآخرين.