إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم
aziz995@
يعتبر العنوان الأبرز في الجولة الـ 16 من دوري زين الممتاز «الكويت يتعثر والعربي يقبل الهدية»، فبعد تعادل الأبيض مع القادسية 1-1 تمكن الأخضر من استغلال الوضع وتحقيق الفوز على الفحيحيل 3-1 ليقلص الفارق إلى 3 نقاط مع تبقي جولتين على ختام القسم الثاني ليشعل المنافسة قبل الدخول في دوري الـ 6 الكبار، وتمكن كاظمة من الانتفاضة بقوة بانتصاره الكبير على التضامن 5-2، فيما حافظ الجهراء على المركز الرابع على الرغم من سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام الساحل الذي سيشارك رسميا مع الفرق الأربعة التي ستتصارع لتجنب الهبوط، بينما استعاد السالمية أخيرا نغمة الانتصار بفوزه المستحق على النصر 3-0.
الأبيض.. مشكلة بالهجوم
يحسب للكويت في مباراة القادسية عدم تأثره باستقبال هدف مبكر وسرعة عودته في تنظيم صفوفه، لكن في المجمل العام كانت هناك أخطاء من اللاعبين أهمها التسرع الكبير ما ساهم في قطع الكرات بشكل متكرر في الثلث الأخير من قبل المنافس، كما أن تبديلات المدرب علي عاشور الهجومية لم يكن لها أي تأثير بل واصل الاعتماد على لاعبي الوسط سواء من اختراق العمق أو التسديد خصوصا من قبل محمد مرهون الذي مرر أكثر من كرة لكن لم يجد المهاجم الذي يقتنصها بشكل سليم.
الأخضر.. تغير بالثاني
حاول العربي كثيرا في الشوط الأول أمام الفحيحيل التقدم بالنتيجة لكن ذلك الأمر جعل مرماه مشرعا أمام المنافس الذي لم يستغل ذلك الأمر، لكن في الشوط الثاني تغير حال الأخضر بنزول نجم الفريق محمد الصولة الذي أثبت أنه الحل الأول للفريق، فسجل هدف التقدم وهدف الأمان الثالث، كما يحسب للمدرب البوسني روسمير سفيكو إدخال سلمان العوضي الذي ساهم في تحقيق الانتصار الصعب والمهم جدا بهذا التوقيت.
البرتقالي.. عودة القناص
ذكرنا في الجولة السابقة أن كاظمة ينقصه الهداف وتحديدا نجم الفريق شبيب الخالدي، وصدق ما قلناه، ففي مباراة التضامن كان هو السر وراء الفوز لأنه أوجد الحل بسهولة من خلال إزعاج المدافعين وترجمة الفرص إلى أهداف، لذلك إذا كان الجهاز الفني يرغب في معاقبته فعليه تغريمه ماليا أفضل من إيقافه إداريا، خصوصا في هذا التوقيت من الدوري، وبشكل عام ظهر الفريق بشكل أفضل من الجولات السابقة.
الجهراء.. حاول متأخرا
لم يظهر الجهراء بمستواه المعهود أمام الساحل وكان عقيما خصوصا في الوصول للمرمى لكنه حاول تدارك الأمر متأخرا وهاجم بقوة ووصل الى مرمى المنافس عبدالرحمن المجدلي الذي تألق بشكل مميز في التصدي للهجمات، وقد يلام الجهاز الفني على هذا الأمر لاسيما أن التبديلات التي أجراها مع مرور الوقت ساهمت كثيرا في تغيير شكل الفريق، وبالتالي كان بالإمكان أفضل مما كان لو كانت اختيارات البداية سليمة.
الأصفر.. ما عنده استمرارية
ارتفع مستوى القادسية من الناحية الفنية والأداء الجماعي بشكل ملحوظ، حتى في مباراة الكويت كان ندا قويا وتقدم بهدف، لكن ما يعيب الفريق عدم الاستمرارية في المحافظة على المستوى، وقد يكون السبب في تراجع مستوى لاعبي الوسط أن خط الدفاع بشكل عام لم يظهر بصورة مميزة، لكن في المجمل العام إذا استمر الفريق على نفس الرتم فإنه سيكون بلا شك ضمن الأربعة الأوائل مع تبقي جولتين، ما يعطيه دفعة معنوية كبيرة في القسم الثالث الحاسم بتحديد بطل الدوري.
الفحيحيل.. ما قصر
رغم الغيابات وفارق الإمكانيات بين الفحيحيل ومنافسه العربي، إلا أن الفريق الأحمر لعب بطريقة مميزة، وكان ندا قويا حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، ولو كان التركيز حاضرا في الشوط الأول لخرج الفريق متقدما بالنتيجة، كما أن الفحيحيل لم يتأثر كثيرا بعد تقدم الأخضر بل عاد وتعادل، لكن ما يؤخذ عليه تراجعه في الدقائق الأخيرة التي كانت سببا رئيسيا في استقباله هدفين في نهاية المطاف.
السماوي.. رجع بالثلاثة
تعتبر بداية المدرب محمد المشعان مع السالمية مثالية وجاءت بتوقيت صعب جدا على الاثنين معا، فبعد إقالة المشعان من النصر وترنح السماوي بالنتائج كان لابد من تحقيق الفوز لاستعادة الثقة ومحاولة الوصول للفرق الـ 6 الكبار، لذلك جاء الانتصار على فريق المشعان السابق بتوقيت مميز مع أداء فني عالي يدل على أن التغيير في بعض الأحيان يكون له مردود معنوي أكثر منه فنيا.
العنابي.. تعثر وتراجع
عندما تبدأ المباراة بشكل عشوائي وغير منظم فمن الطبيعي أن تخسر، وهذا ما حدث للنصر أمام السالمية، فالفريق لم يكن قادرا على الهجوم بصورة جيدة ولم يدافع بشكل منظم، كما لم يتمكن خط وسطه من إيقاف هجمات المنافس خصوصا في الشوط الأول، وعندما وصلت النتيجة الى ثلاثة أهداف حاول العنابي العودة للمباراة لكن «بعد خراب مالطا»، حتى ان الفرص التي أضاعها الفريق مع نهاية المباراة كانت بسبب تراخي المنافس وليس لقوة النصر.
التضامن.. «حالته حالة»
بعد أن كان أقوى دفاع بالدوري بات التضامن من أضعف الدفاعات ويستقبل أهدافا سهلة، وهو أمر قد يحدث مع أي فريق مع مرور الوقت والجولات والإرهاق والغيابات، لكن ما يعيب «أبناء الفروانية» في الوقت الحالي هو دخوله المباراة دون شكل واضح أو حتى روح قتالية، لذلك تمر الجولات ولا يتطور الفريق وخير دليل خسارته الكبيرة أمام كاظمة، والتي كادت أن تكون تاريخية لولا إضاعة المنافس فرصا كثيرة طوال شوطي المباراة.
الساحل.. «رسمي طاح»
مع تبقي جولتين، على الساحل التفكير في تحقيق 6 أو 4 نقاط على أقل تقدير بعدما تعادل مع الجهراء وهبط ليكون ضمن الفرق الأربعة التي ستصارع من أجل البقاء لأن نقاطه الحاليــة لن تسعفه كثيرا عندمـــا يلعـــب دوري الـ 4 فرق ذهابا وإيابا، وبالتالي سيحتاج إلى جهد مضاعف، حيث سيبقى فريقان ويهبط آخران إلى دوري المظاليم، لذلك من الآن لا يوجد شيء يخشاه المدرب محمد دهيليس وعليه اللعب بطريقة هجومية للظفر بالنقاط، وإلا سيكون أقرب فريق يودع الممتاز.