يوسف غانم
استمراراً للنجاح والتألق اللذين شهدتهما النسخة الأولى للمنتدى السعودي للإعلام والتي كانت تحت شعار «التحديات والفرص في صناعة الإعلام»، جاءت النسخة الثانية للمنتدى الذي نظمته هيئة الصحافيين السعوديين بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون على مدى يومين، بحضور وزير الإعلام المكلف د.ماجد بن عبدالله القصبي، وحشد من الإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، لمناقشة مفهوم «الإعلام في عالم يتشكل»، والتي تكللت بنجاح وتميز في جميع المجالات من حيث التنظيم المميز والفعاليات والأنشطة المتنوعة التي صاحبت المنتدى وما تحقق من فوائد ومعلومات قيمة للمشاركين والحضور على مدار يومي 20 و21 فبراير الجاري.
وقد مثل جمعية الصحافيين الكويتية كل من رئيس الجمعية الزميل عدنان الراشد وأمين الصندوق الزميل دهيران ابا الخيل.
وفي مستهل المنتدى، رحب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس المنتدى السعودي للإعلام محمد بن فهد الحارثي بالحضور، مبينا أن المنتدى في نسخته الثانية يقام في العاصمة «الرياض» التي تتباهى كل يوم بقصة إنجاز وموعد انطلاق وعجلة نمو لا تتوقف، وحراك تنموي ضخم يشمل جميع أنحاء المملكة ليصل إلى جوهر رؤية 2030 وهو تطوير الإنسان وبناء القدرات واستثمار المكتسبات.
وأكد الحارثي أن لغة العصر هي التطوير، والمجتمعات الإنسانية في أي مسار تواجه مسارين، إما أن تكون في صناعة التاريخ أو تكون خارجه، والرهان السعودي هو صناعة المستقبل وتشكيل خارطته ورسم ملامحه، لذلك أطلق على المنتدى شعار «الإعلام في عالم يتشكل».
هذا، وأكد المنتدى دور الإعلام والاتصال بالمجتمعات الإنسانية، وتشجيع الحوار الثقافي والحضاري الإيجابي والمنفتح، لذا يعمل على توضيح دور الإعلام ووسائل الاتصال في رسالة المجتمعات المعاصرة لتعزيز قيم التنوع والتسامح والسلام والتعايش واحترام الآخر.
وكان اللافت في المنتدى تجمع العديد من قيادات الإعلام والفكر والثقافة والخبراء والمهنيين تحت مظلة واحدة لتبادل الأفكار والرؤى وإجراء الحوارات المثمرة والتعرف على مستجدات القطاع، وموضوعات الإعلام المعاصر في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم بما يسهم في مواجهة التحديات وطرح الحلول لكل ما يؤثر على مستقبل الإعلام ومواكبة المتغيرات والتطورات التي تشهدها صناعة الإعلام في مختلف المجالات.
وبما أن العالم يمر بمرحلة تاريخية تشهد حراكا غير مسبوق نحو تشكّل جديد، مع متغيرات متسارعة، وكون الإعلام بأشكاله ووسائله حلقة الوصل بين الرؤى وبناء المفاهيم والاتجاهات، فقد شكل المنتدى منصة لمناقشة وتحليل قضايا وموضوعات أصبحت محل اهتمام الساسة والجماهير، خصوصا أنه جمع أكثر من 1500 إعلامي ومهتم بالإعلام من دول عربية وأجنبية، ومسؤولين محليين ودوليين استعرضوا أكثر من 100 ورقة بحث ورؤية وتجربة، كما حضروا ورشاً ولقاءات مهنية، أثرت معارفهم في مجالات الإعلام والاتصال والاستجابة لها، كون صناعة الإعلام قوة فاعلة ومؤثرة في أي مجتمع.
ولأن البيئة الإعلامية الاتصالية تواجه متغيرات وتحديات هائلة، كانت الدعوة لإعلام قوي للدول لزيادة قدرتها على الاتصال الفعال، وتأكيد دور الإعلام كوسيلة للقوة الناعمة التي تصنع التأثير والتغيير داخليا وخارجيا، فكلما كان الإعلام مؤثرا انعكس ذلك على فعالية المجتمع، والالتفات إلى الأجيال الناشئة لتوفير بيئة خصبة للحضور والمشاركة الفعالة ليواكبوا طفرات وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي.
ولتطوير المحتوى الإعلامي والمنظومة الإعلامية في المملكة، وتحفيز التنافس والإبداع المهني، وتكريم المبدعين، تم خلال المنتدى السعودي للإعلام، فتح الباب أمام الإعلاميين في الصحافة والتلفزيون والإعلام الرقمي، للتنافس على جائزة المنتدى، من كما تم تكريم الشخصيات الإعلامية البارزة التي خدمت الإعلام السعودي والعربي.
فروع الجائزة
وتتنوع فروع الجائزة على الصحافة المطبوعة: (التقرير الإخباري، المقال، التحقيق الصحافي، الحوار الصحافي، الكاريكاتير، الإنفوجراف)، والصحافة الإلكترونيــــة: (التقرير الإخباري، المقال، التحقيق الصحافي، الحوار الصحافي، الكاريكاتيــــر، الإنفوجـــراف). والإنتــــــاج المرئي (الحوار المرئي، التقرير المصور). والإنتاج المسموع (الحوار الجماهيري). ومحتوى تويتر: (المحتوى النوعي في تويتر في الموضوعات الاجتماعية، والثقافية). وريادة الأعمال في المجال الإعلامي: (المشروعات الريادية في مجالات الإعلام)، والإنتاج العلمي (الكتب والبحوث العلمية المحكمة، بحوث الماجستير والدكتوراه في أي من مجالات الإعلام)، إضافة إلى شخصية العام الإعلامية.
ويحق للأفراد الترشح في فروع الجائزة، كما يحق للمؤسسات الإعلامية السعودية ترشيح من تراه من منسوبيها في أي من فروع الجائزة، باستثناء شخصية العام، لأن اختيارها من مجلس إدارة الجائزة.
ختام وتكريم
وفي حفل الختام الذي استهل بالسلام الملكي، شاهد الحضور عرضا مرئيا بعنوان «راحلون باقون» استذكر فيها الحضور أبرز الإعلاميين السعوديين الذين توفاهم الله، ثم أعلنت أسماء الفائزين بجوائز المنتدى لتكريمهم، بعدها تابع الحضور عرضا ترفيهيا لفرقة التوأم الفرنسية.
ثم كرم وزير الإعلام المكلف د.ماجد بن عبدالله القصبي الفائز بجائزة شخصية العام رئيس هيئة الصحافيين السعوديين خالد بن حمد المالك. كما كرم الشركاء والرعاة الرسميين للمنتدى.
جوائز تشجيعية من المنتدى للإعلاميين المبدعين والمتميزين
٭ جائزة شخصية العام: خالد بن حمد المالك.
٭ جائزة الحوار الصحافي: جميل الذيابي.
٭ فئة المقال الصحافي: تغريد الطاسان.
٭ جائزة التقرير الإخباري يمن لقمان.
٭ فئة التحقيق الصحافي لمجلة الحرس الوطني.
٭ الحوار الإذاعي: خالد عبدالعزيز.
٭ الحوار المرئي: خالد مدخلي.
٭ الإنتاج العلمي (الرسائل الإعلامية): شهد هرموش.
٭ فئة الإنتاج العلمي (الكتب والبحوث): أحمد العرفج.
٭ جائزة المحتوى النوعي: محمد الرطيان.