سأتحدث هذه المرة في زاويتي الصيدلانية عن نبتة البابونج، وهو موضوع ذو طابع مختلف، ولأني سأكتب للمرة الأولى عن الأعشاب، وهو بالمناسبة جزء من دراستنا في الجامعة سابقا، وقد يغيب هذا الفهم عن البعض.
البابونج أو الزهرة المقدسة كما أطلق عليها العراقيون القدامى، عدت من الرموز المقدسة في عقائد بلاد الرافدين منذ فجر التاريخ حتى العصر البابلي الحديث، فقد كانت هذه الزهرة رمزا للطهارة والصفاء والنقاء، وقد أظهرت الجداريات الآشورية قيام الملوك بارتداء سوار على شكل زهرة البابونج، كما أنها زينت غطاء رأس الملكة شبعاد وقد رسمت على بوابة عشتار البابلية.
تعتبر نبتة البابونج (Chamomile) من النباتات الأساسية التي كانت تستخدم في الطب التقليدي منذ آلاف السنين نظرا لفوائدها العديدة.
تباع هذه النبتة الجميلة كشاي للشرب وأيضا كمكمل غذائي في الصيدليات.
تستخدم للمساعدة في النوم، كمهدئ خفيف، وتقليل القلق عندما تحضر كشاي، كما يمكن استخدامها للحالات الناجمة عن الالتهاب داخل الفم. قد يساعد في تحسين المزاج وبعض أعراض متلازمة ما قبل الحيض، أو الدورة الشهرية.
قد تستخدم للمساعدة في علاج تشنجات الجهاز الهضمي والمسالك البولية، بالنسبة للمستحضرات الموضعية التي تحتوي على مستخلص البابونج مثل الـ creams وغيره، فقد يساعد في تخفيف بعض أنواع الألم في المفاصل.
بما أن الجزء الذي نتكلم عنه في هذه النبتة هو (الزهرة) فطريقة التحضير المثالية هي: إضافة ملعقتين كبيرتين من أزهار البابونج الجافة إلى 230 مل من الماء بعد غليانه مباشرة (يمكن تغيير كمية البابونج بالنسبة للماء للحصول على شاي أثقل أو أخف). تحرك أزهار البابونج ويغطى الإناء وتترك الأزهار لتنقع في الماء لخمس دقائق تقريبا
نبتة البابونج والأدوية: اسأل نفسك إذا كان لديك حساسية من حبوب اللقاح أو النباتات مثل الأقحوان.
كن حذرا للغاية إذا كنت تأخذ أحد أدوية السيولة مثل الوارفارين أو الهيبارين.
انتبه إذا كنت تتناول أدوية للمساعدة في تسكين الآلام وهي الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل: الأسبرين أو الإيبوبروفين أو النابروكسين.
استشر الصيدلاني قبل أن تقرر أخذ عشبة معينة وأنت على أدوية معينة حتى تتجنب التعارضات الدوائية العشبية.