- الربط الإلكتروني بين مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات يسهل الاطلاع على حالة المريض
- نسعى إلى عمل محاضرات توعوية للأطباء والتواصل الدائم معهم لتطوير الاستشارة الدوائية
عبدالكريم العبدالله
أكدت مسؤولة صيدلية مركز علي ثنيان الغانم الصحي بدور حجرف أن عيادة التدقيق الدوائي في المركز تخص أهالي منطقتي «الصليبخات» و«غرناطة»، مشيرة إلى أن الفئة المستهدفة هم «كبار السن» وأصحاب «الأمراض المزمنة»
وبينت حجرف لـ «الأنباء» أن الهدف من هذه الخدمة هو التأكد من أن العلاج الدوائي المقدم للمريض أكثر أمانا وفاعلية، فضلا عن التأكد من تحقيق الأهداف العلاجية وتحقيق أفضل النتائج المتعلقة بصحة المريض، وتقديم الخدمة عبر تعزيز مشاركة المرضى في خطط الرعاية والعلاج الخاصة بهم.
وكشفت عن أعداد المرضى المراجعين للعيادة، والذين يتراوح عددهم شهريا من 25-30 مريضا وسنويا من 100-150 مريضا. وفيما يلي التفاصيل:
بداية تحدثة الحجرف عن عيادة التدقيق الدوائي ومتى تم إنشاؤها، والفئة المستهدفة، قائلة: إنه إيمانا منا بالتطور الذي شهدته مهنة الصيدلة عالميا، وبما أن مسؤوليات الصيدلي قد توسعت بشكل كبير في مجال الخدمات الصيدلانية لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى وخاصة كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة ويتطلبون أنظمة دوائية قد تكون أكثر تعقيدا، لذا فقد قمنا في قسم الصيدلة بمركز علي محمد ثنيان الغانم الصحي بمنطقة الصليبخات وبمبادرة ذاتية بتدشين خدمة التدقيق الدوائي عبر عيادة الاستشارة الدوائية لخدمة أهالي منطقتي الصليبخات وغرناطة.
وتهدف هذه الخدمة إلى مراجعة التاريخ الدوائي للمريض والذي يشتمل على الأدوية المصروفة لهم سواء من المراكز الصحية أو المستشفيات الحكومية أو الخاصة، بالإضافة إلى كل ما يتناوله المريض من مكملات غذائية أو أعشاب أو أي (OTC DRUGS).
بداية وبسؤالها عن عدد المراجعين في عيادة التدقيق الدوائي، قالت حجرف إن أعداد المرضى تتراوح شهريا من 25 - 30 مريضا وسنويا من 100 - 150 مريضا.
وأضافت ان الهدف من إنشاء هذه العيادة وتوفير هذه الخدمة هو التأكد من أن العلاج الدوائي المقدم للمريض هو الأكثر أمانا وفاعلية، كما نهدف أيضا الى التأكد من تحقيق الأهداف العلاجية وتحقيق أفضل النتائج المتعلقة بصحة المريض.
دعم متواصل
كما أن من أهم ما نهدف إليه من تقديم الخدمة هو تعزيز مشاركة المرضى في خطط الرعاية والعلاج الخاصة بهم.
وعما يميز العيادة، قالت: امتلكنا العديد من المميزات والتي أهلتنا لتفعيل خدمة التدقيق الدوائي بالمركز، ولعل أهمها هو الدعم اللامحدود الذي لمسناه سواء من مدير المنطقة الصحية د.أفراح الصراف أو رئيس المركز د.دينا الضبيب أو من رئيس مكتب الخدمات الصيدلانية بمنطقة العاصمة الصحية د.مساعد العطية ود.بشاير الغانم، وكذلك توافر فريق عمل من الصيادلة المميزين على المستويين العلمي والمهني، وتوافر المكان المناسب والمجهز خصيصا لهذه الخدمة بالصيدلية والذي يحفظ خصوصية المريض أثناء تقديم الخدمة له، بالإضافة إلى العديد من الأطباء بالمركز الذين أبدوا ترحيبهم بمشاركتنا بالخدمة بمجرد أن قمنا بعرض الفكرة عليهم.
كما أن من المميزات أيضا هو حصولنا على الموافقة من جامعة الكويت لتدريب طلبة الـ pharma D من كلية الصيدلة ومشاركتهم في خدمة التدقيق الدوائي.
وتحدثت حجرف عن الصعوبات والتحديات التي تواجههم وكيفية التعامل معها قائلة: رغم وجود العديد من نقاط القوة التي أدت إلى إنجاح التجربة إلا أننا قد واجهتنا بعض الصعوبات والتحديات ومنها صعوبة تعريف المرضى بأهمية الخدمة المقدمة للحصول على أفضل رعاية صحية مقدمة، وصعوبة التزام بعضهم بالمواعيد المحددة لهم مسبقا من قبل فريق العمل، حيث قمنا بتوزيع كتيبات على المرضى موضح بها بشكل مختصر الهدف من الخدمة ومدى الفائدة التي ستعود عليهم، هذا بالإضافة الى التواصل المسبق مع الأطباء لحثهم على شرح الخدمة لمرضاهم.
آلية واضحة
وعن آلية عمل العيادة، ذكرت أن أولى الخطوات هي تقديم استبيان لمرضى المنطقة والذي لمسنا من خلاله مدى احتياجهم للخدمة، ومن ثم توجب علينا وضع آلية محددة لإطلاق الخدمة التي تمثلت في الآتي:
1- تعريف المرضى بالخدمة عن طريق طباعة وتوزيع كتيبات تحتوي على شرح مبسط للخدمة.
2- قمنا بتحديد المعايير التي على أساسها يتم اختيار المرضى المرشحين لتلقي الخدمة والتي من أهمها المرحلة العمرية للمريض (كبار السن) أو المرضى الذين تحتوي وصفاتهم الطبية على أكثر من خمسة أدوية لأمراض مزمنة (poly-pharmacy).
3- تم تخصيص يوم محدد أسبوعيا لتقديم الخدمة في البداية ثم أصبحت يوميا من الساعة 8 صباحا إلى 1 ظهرا
4- التواصل مع المرضى لتحديد موعد مسبق لاستقبال كل مريض عن طريق الواتساب وانستغرام المركز والهاتف النقال الخاص بالصيدلية مع الإشارة إلى ضرورة إحضار جميع الأدوية التي يتناولها المريض.
5- يقوم اثنان من الصيادلة من فريق العمل بإجراء مقابلة مع المريض يقوم فيها بتوقيع نموذج الموافقة على تلقي الخدمة ومن ثم يقوم الصيادلة بالاطلاع على أدوية المريض وتحديد ما يوجد بها من مشكلات مثل عدم الالتزام بالخطة العلاجيـــة والتداخـــلات الدوائية والتأكد من أن المريض يتناول دواء فعالا خاصا بكل مشكلة يعاني منها وأنه لا يتناول أي أدوية ليس لها ضرورة.
تحقيق الهدف
وتحدثت عن بعض المشكلات التي تواجههم في العمل، قائلة: هناك نوعان من المشكلات:
- مشكلات يمكن للصيدلي التعامل معها مثل عدم وضوح تعليمات الاستخدام (كالبخاخات وأقلام الأنسولين) أو مشكلات أخرى لها علاقة بمواعيد أخذ الأدوية.
- مشكلات تتطلب التعاون مع الطبيب في حلها (تغيير دواء معين لوجود عرض دوائي مزعج للمريض أو توافر بدائل أفضل يمكن أن تساعد المريض في الوصول للأهداف العلاجية المطلوبة بطريقة أكثر فاعلية وأمان.
ونقوم بتوثيق كل الخطوات السابقة ورقيا وعلى (computer system) والذي نقوم من خلاله بطباعة بطاقة محدثة للمريض تحتوي على بياناته كاملة بالإضافة إلى جميع الأدوية التي يتناولها، والتي يستطيع المريض استخدامها قبل تلقي أي خدمة علاجية في أي مكان آخر.
أما عن الخطط المستقبلية لتحسين وتطوير مستوى الخدمة، فأوضحت حجرف أنه من خلال تجربتنا على مدى الأشهر الماضية فقد تكونت لدينا بعض الأفكار التي ومن خلال تنفيذها سنتمكن من تطوير وتحسين مستوى الخدمة ومنها:
1- تفعيل وزارة الصحة للربط الإلكتروني بين مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات والذي سيسهل الاطلاع على الملف الإلكتروني للمريض بالمستشفى مما يتيح للصيدلي معرفة التاريخ المرضي والدوائي للمريض.
2- عمل بوثات توعوية بشكل دوري لتذكير المرضى بالخدمة المقدمة من قسم الصيدلية.
3- الاستمرار في نشر بوستات على وسائل التواصل الاجتماعي وانستغرام المركز لتذكير المرضى بالخدمة المقدمة.
4- عمل محاضرات توعوية للأطباء والتواصل الدائم معهم لتطوير الخدمة في غرفة الاستشارة الدوائية.