وسط هذا الاحتقان الدولي كبيرهم وصغيرهم، وتنافس الكثيرين على العدوان، وكل منهم يخطئ الآخر، كما هو حال الروس والأوكران كنموذج للعنوان المتبع على خلط أوراق العالم المسالم غنيهم والفقير، بخلط خسائرهم المتنوعة بين غلاء وغذاء ووباء ترتفع خطوطه البيانية لأعلى أرقامها بسبب هذه الحروب حارقة أخضرها باليابس بصمت القبور لمن هو الفائز المنتصر على جثث الأبرياء!
ويوازي ذلك ما يحصل للدولة الفلسطينية من عدوان صهيوني لا يختلف عليه اثنان في تحديد من هو المرتكب للعدوان على الآخر، والصمت الدولي غافل عنهما بلا مخالب ولا أسنان ترعب ذلك العدوان الأزلي للمحتل بالميدان منذ تربعه باسم الأمان من طرف واحد، فمن المحاسب ومن المتحاسب لإنصاف طرفه؟!
هذا يعني العالم الواسع «عدوان×عدوان»، أما داخل حدودنا المحلية فكما تنقل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية هناك تجاوزات بمسميات وتخريجات وتطاحنات متنوعة وسط صمت مماثل للسابق رغم التحصيل السلبي في جميع مؤسسات الدولة، وأبرز هذه التجاوزات أخيرا تعبيرات الفرح المغلفة بالفوضى المستباحة بعدم تفعيل القوانين المرعية وارتباك تميزها تحصيلا وحسما لما توقعناه أفضل مما كان، والألم هو سيد الموقف بمن يحاسب من، في هذا الزمن الحزين بعد مرور السنين بالصوت والصورة ما أدى إلى توافد الأحزان في الطرق الرئيسية بالمهرجان، والمطلوب العودة إلى ما كان في أعوام سابقة باحتفالات راقية تنفذها سواعد مخلصة مدنية وعسكرية وجماهير متناغمة الألحان عرضا وعرضة، مهرجان راق تحترمه الحزمة الوطنية عاما بعد عام بتطور تقني حديث الأركان، وسلامتكم.