يعتبر الشاي والقهوة من المشروبات المحببة لدى الإنسان في كل أنحاء العالم، ولكن كثر الحديث عنهما بما يفيد أو يضر جسم الإنسان.
هناك من قال إنهما تعملان على زيادة التوتر والقلق لدى الإنسان إذا استهلك أكثر من 300 ملغم في اليوم الواحد، مما يزيد الضغط العصبي، وبالمناسبة مادة الكافيين يظل مفعولها بالجسم من ست إلى تسع ساعات، مما يؤثر على النوم بشكل مباشر ويقلل مدد ساعاته، فيستيقظ الإنسان ويشعر بالصداع واضطرابات بالجهاز الهضمي منها الانتفاخ وارتجاع المريء، ويمنع امتصاص بعض المعادن المهمة في الطعام وعدم توصيلها بالدم، فيترتب عليها تساقط الشعر ومشاكل بالغدة الدرقية، وللعلم الكافيين في الشاي والقهوة يعتبر أحد مدرات البول فيزيد من فقدان السوائل في الجسم، ويؤثر في التمثيل الغذائي، وكل تلك الأسباب كافية لأن يتعرض الجسم الى التعب والإرهاق مع زيادة الاستهلاك لهما. كثيرون يشتكون من ارتفاع ضغط الدم بسبب كثرة تناول الشاي والقهوة، مما يسبب تسارعا في ضربات القلب، أما الفريق الآخر فهو يشجعنا على شرب القهوة يوميا لما لها من فوائد، أولاها تحسين المزاج للشخص بمجرد استنشاق رائحتها، فتتحسن الذاكرة وتتحفز اليقظة، فتمد الجسم بالنشاط والطاقة، ويحدث هذا بعد مرور عشر دقائق من تناولها، أما ذروة الكافيين وتركيزه بالدم فبعد 45 دقيقة من تناولها.
وقالوا: تعتبر منشطا للجهاز العصبي المركزي وتقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب حين يتزامن مع التمارين الرياضية، وتساعد على حرق الدهون، مما يقلل الكوليسترول الضار بالجسد، وتخفض من مستويات ضغط الدم المرتفع. وأولئك الذين تناولوا فقط كوبين من الشاي أو القهوة باليوم الواحد يساهم أيضا ذلك في انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وتقليل تكوين جلطات الدم، وبالتالي ستقل نسبة الوفيات المرتبطة بالسكتة الدماغية.
نجد أن الكثير من الناس ربط بين شرب الشاي والقهوة مع مشاعر الاسترخاء والانتعاش والسعادة، لأنه يُشرب في أوقات الراحة لديهم ومع وقت التجمع مع الأسرة أو الأصدقاء. أما بالنسبة لتأثير الشاي والقهوة على معدة الإنسان، فليس لها تأثير سيئ لأن المعدة محصنة بجدار وبطانة مخاطية سميكة تعتبر عازلا عن تأثير الكافيين عليها، بشرط الاعتدال في الاستهلاك... خلاصة ما تم طرحه من كلا الفريقين مع أو ضد شرب الشاي والقهوة نجد أن الإنسان هو طبيب نفسه ويعرف ما يضره من الذي ينفعه، فإن كان الشخص يشكو من الأمراض، فمن الطبيعي أن يقلل قدر المستطاع من شربها يوميا بمعدل لا يزيد على كوبين فقط، وإن كنت صحيا لا تشكو من الأمراض، فالإمكان أن تستمتع بشرب المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة باعتدال يوميا سواء مع نفسك أو في أوقات الاستراحة ومع من يجالسك، والأهم من ذلك عدم تأخير تناولهما ليلا.