عبدالحميد الخطيب
كشف الكاتب والباحث في العلاقات الكويتية- البريطانية د.عيسى دشتي لـ «الأنباء» عن قيامه خلال هذه الفترة بوضع اللمسات النهائية على كتاب جديد سيصدر قريبا عن الفنان الراحل جوهر سالم، وقال: هذا الفنان كبير ومعطاء وترك بصمة بأعماله المتميزة، فكان واجباً علينا أن نبين إرثه الفني والثقافي من خلال أرشيفه، وهنا أتقدم الى أسرته، رحمه الله، بالشكر الجزيل لتعاونهم معي، فقد أمدوني بالصور والوثائق والمقتنيات الشخصية التي سيتضمنها الكتاب والذي أتمنى أن يتم التعاون فيه مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ليتم إصداره خلال الأسابيع المقبلة.
وعن كتاب «الفنان عبدالحسين عبدالرضا في الطوابع والبطاقات البريدية»، أوضح د.عيسى أنه تم إصدار هذا الكتاب تحت إشراف الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات، وبرعاية كريمة من د.بشار عبدالحسين عبدالرضا الذي تحمل تكاليفه كدعم، والإصدار عبارة عن دراسة بريدية توثق الطوابع التي صدرت وحملت صورة بوعدنان والذي يعتبر أول فنان كويتي تحمل الطوابع الرسمية صورته كنوع من التكريم له ولمسيرته العملية الطويلة التي خلدته في ذاكرة الوطن.
وأردف: يحتوي الكتاب على توثيق لـ 47 بطاقة بريدية أصدرتها جهات حكومية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبعض الشركات وصندوق الكويت للتنمية العربية الاقتصادية والهواة والمعجبين، حيث تم تتبع جميع الطوابع والبطاقات البريدية وكل ما يحمل صورة الفنان الكبير الراحل أو أعماله، والكتاب متاح لهواة الطوابع ومحبيه وللدارسين في الفن، مستدركا: لقد دخل هذا الكتاب في أكثر من مسابقة وحصل على ميداليات فضية وبرونزية في المعارض التي شارك فيها، مثل معرض الشارقة لهواة الطوابع، ومعرض «إي باكس» والذي عقد في دبي بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي لهواة الطوابع.
من جهة أخرى، عبر د.عيسى عن سعادته بإقامة معرضه الشخصي «بريطانيا وتحرير الكويت» والذي سيفتتح اليوم بحضور السفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس والشيخة هالة البدر المحمد الأحمد الجابر الصباح، وجمع من المهتمين بالعلاقات الكويتية- البريطانية، وقال: تأتي إقامة هذا المعرض بمناسبة ذكرى تحرير الكويت الثانية والثلاثين، وفيه أعرض مقتنياتي الشخصية من وثائق وصحف وصور توثق دور بريطانيا سواء من العائلة المالكة أو الحكومة البريطانية في دعم الحق الكويتي ونصرة القضية والشرعية الكويتية عام 1990-1991، ودور بريطانيا المهم في تحرير الكويت بجانب قوات التحالف، حيث إن لبريطانيا مواقف مشرفة منذ اليوم الأول لعلاقتها مع الكويت في دعمها وحمايتها والدفاع عنها من الأخطار طوال السنوات الماضية، وهذا دليل على قوة ومتانة وصدق العلاقات الثنائية ما بين البلدين.
وتابع: نستذكر في المعرض مواقف صاحبة الجلالة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، ومواقف رؤساء الوزراء البريطانيين المرأة الحديدية البارونة مارغريت تاتشر، وجون ميجور، وكذلك الملك تشالز الثالث عندما كان وليا للعهد في تلك الفترة، والتي كان لكلماتهم وأفعالهم وقراراتهم الدور الكبير وبالغ الأهمية والمحوري في دعم الحق الكويتي، وستظل تلك المواقف خالدة ومحفورة في الذاكرة وتتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل لتكون شاهدة على عراقة العلاقات الصادقة بين الدولتين الصديقتين، وأشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعلى رأسهم د.محمد الجسار ومديرة مركز بيت ديكسون الثقافي أمل الهزاع، على تسهيل كل الأمور لإقامة هذه الأنشطة التي تدعم العلاقات الثنائية.