- داوود معرفي: «نجوم الكويت» كوكبة من الشباب أثبتوا ريادتهم بمجالات علمية وأدبية وفنية ورياضية
- نادر الكندري: المشروعات الصغيرة تعد بذور التنمية للاقتصاد الكويتي وتنويع مصادره بعيداً عن النفط
- فهد العلي: «stc» حريصة على دعم الكوادر الوطنية الشابة ونفخر بالنجوم الكويتية المميزة والناجحة
طارق عرابي
أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب بالتكليف مشعل السبيعي، أن الشباب هو مصدر الثروة الحقيقية للكويت والأمل في غد أفضل، ذلك أنه يمثلون رأسمال بشريا إبداعيا وإحدى ركائز رؤية الكويت 2035.
وقال السبيعي في كلمة ألقاها في افتتاح ملتقى «the power of youth»، نيابة عن وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، إن هيئة الشباب حريصة على ترجمة التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، والتي تؤكد على الاهتمام بفئة الشباب وتطوير مهاراتهم وصقل وإبراز قدراتهم.
وأضاف أن نسبة الفئة العمرية من الشباب بالكويت ممن هم أقل من 35 سنة بلغت نحو 68%، الأمر الذي يعد أحد أهم العوامل الأساسية في مسارات تنفيذ خطط وبرامج الهيئة العامة للشباب، والعمل نحو تسخير كل الإمكانات وتذليل جميع العوائق لتمكين وتعزيز المواطنة بين الفئات الناشئة والشباب، والذي يجب أن يكون من خلال دعمهم والاستفادة منهم في بناء المجتمع وتمكينهم من ممارسة دورهم التنموي والوطني المنشود.
وأشاد السبيعي بالكوكبة المميزة من الشباب الكويتي الذيت تم الاحتفاء بهم، والذين قال إنهم يستحقون كل الدعم والتكريم عن جدارة واستحقاق، وذلك تقديرا لما حققوه من إنجاز وامتياز تم تسجيله باسم الكويت ورفع رايتها شامخة في المحافل والمناسبات الدولية المختلفة.
تأثير إيجابي بالمجتمع
من جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى داوود معرفي، أن الملتقى يعتبر بمنزلة عودة جديدة إلى سلسلة المتلقيات التي بدأت منذ تأسيس شركة امتدادا في عام 2005 واستمرت معنا حتى 2020، قبل تفشي جائحة كورونا، مضيفا القول بأن هذه العودة بملتقى The Power of Youth، ما هي إلا تأكيد على ما حققته الملتقيات السابقة من أثر إيجابي على المجتمع، وإيمانا بالنتائج المرجوة من هذا الملتقى، في تحقيق خطوات عملية على أرض الواقع.
وأضاف: «دعوني أعود في التجربة إلى الحدث الأبرز الذي نظمناه تحت عنوان «الملتقى الخليجي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة» في عام 2011، في وقت لم يكن مفهوم هذه المشروعات، قد دخل قاموس المصطلحات والأجندة الاقتصادية في الكويت، إذ لم تكد تمض سنوات قليلة، حتى أصبحت لهذه المشروعات مؤسسات رسمية وجهات متخصصة وإدارات معنية، وإن كان ما تحقق يبقى أقل من الطموح وأدنى من المطلوب».
وتابع معرفي، بالقول: «أما هذا العام، فجاء دور الشباب الكويتي، فاخترنا عنوانا يليق بهم «نجوم الكويت»، لنعبر من جهة عن فخرنا واعتزازنا بكوكبة من النجوم، أثبتوا ريادتهم في مجالات علمية وأدبية وفنية ورياضية وسواها».
الطموح للمستقبل
بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي في شركة أجيليتي للمجمعات اللوجستية نادر الكندري، عن سعادته للمشاركة في ملتقى Power of Youth”“The الذي يصل جيل الشباب الطامح لمستقبل مزدهر مع الخبرة الشبابية العملية من مبادرين سبقوهم بدخول هذا المجال الواعد وسجلوا نجاحات وإنجازات مهمة جعلت لهم أثرا طيبا لدى جميع الراغبين بدخول قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد الكندري إيمان «أجيليتي» بأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي البذور التي من شأنها تنمية الاقتصاد الكويتي وتنويعه بعيدا عن النفط، وبدور هذه المشاريع في خلق الفرص الوظيفية المستقبلية، وبأنه من واجباتنا الوطنية جميعا، العمل يدا واحدة لمواصلة دعم هذا القطاع الواعد، وتنميته وتمكين الكفاءات الشبابية من إطلاق مشاريعها في شتى المجالات.
وقال: لهذا قمنا بدعم هذا الملتقى الهام الذي يسلط الضوء على الطاقات والإنجازات الشبابية الحاصلة على جوائز تميز وتقدير عالمية في مختلف المجالات التكنولوجية والطبية والعلمية والهندسية والاقتصادية، ويشرك هذه الطاقات في حلقات نقاشية الهدف منها إبرازها وتوعية الجيل القادم بإنجازاتها ويجعلها قدوة لهم. ودعمنا هذا هو استمرار لسعينا الدؤوب لتمكين كل الفعاليات الهادفة التي تسهم في رفع الوعي لدى جيل الشباب الراغب في إطلاق المشاريع وتذليل ما يعترضهم من عقبات ومساعدتهم على النمو وتعزيز دورهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وتابع الكندري: إن المسؤولية الوطنية في أجيليتي، تحتم عليها أن تكون من بين الرواد المحليين في تنمية البنى التحتية الاقتصادية، وذلك نابع من إيمانها بأهمية مشاركة القطاع الخاص في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم الشباب، وتعاونها المتواصل مع الجهات الحكومية ذات الصلة ما هو إلا إحدى هذه المبادرات التي من شأنها توسيع القاعدة الانتاجية في مختلف المجالات وإطلاق مشاريع وطنية جديدة بقيادة كفاءات شبابية كويتية واعدة.
وأكد على أنه ومنذ بداية أجيليتي وهي تسعى لتقديم الدعم للمبادرين سواء بشكل مباشر أو غر مباشر، كما أنها تواصل الاستثمار في توفير بنى تحتية وتشغيلية عالية الجودة لأصحاب الأعمال على اختلاف مشروعاتهم. وهذا الدعم يشتمل أيضا على تقديم التسهيلات المالية والتشغيلية والخدمات الاستشارية لعملائنا من المبادرين من الشباب.
وفي الوقت نفسه، أعرب الكندري عن فخر «أجيليتي» بأن تكون جزءا ولو بسيطا من قصص النجاح التي يرسمها الكويتيون بأياديهم، حيث تدعم «أجيليتي» المبادرين منذ بداية المشروع وأثناء مراحل تشغيله ونموه وكذلك عند توسعه وانطلاقه من السوق المحلي إلى الأسواق الإقليمية، كما أنها تضع دائما نصب أعينها رؤية الكويت 2035 وأهدافها. فدعم المشاريع الوطنية والمساهمة في تنويع الاقتصاد وخلق فرص وظيفية للمواهب الوطنية نضعها في مقدمة أولوياتنا.
دعم الكوادر الوطنية
من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي بالإنابة والرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا في شركة الاتصالات الكويتية stc فهد العلي، حرص stc على دعم الكوادر الوطنية الشابة، وذلك إيمانا منها بأن النجاح يأتي من هذه الطاقات، معربا عن فخره بالنجوم الكويتية المميزة التي حققت نجاحات مختلفة في أكثر من قطاع.
وأشار إلى ان قطاع الاتصالات يحتضن مجموعة كبيرة من الشباب الكويتي القادر على العطاء وتحقيق النجاح والدور الكبير الذي وصلت إليه شركة stc بفضل إبداع وجهود هذا الشباب المميز.
646 ألف شاب مقبلون على سوق العمل خلال 20 عاماً مقبلة
قال داوود معرفي: «نضع أنفسنا أمام مسؤوليتنا تجاه الشباب، الذين يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع. ويكفي هنا القول، إنه إذا كانت التقديرات تشير إلى أن قوة العمل من المواطنين تشكل حاليا نحو 480 ألفا، وأن هذا العدد استغرق السبعين عاما الماضية لخلق وظائف لهم، فإن نحو 646 ألفا من الشباب سيدخلون سوق العمل خلال الـ 20 السنة المقبلة، ما يطرح تساؤلات مصيرية عن كيفية توفير الوظائف لهؤلاء ومتطلبات العيش الكريم من سكن وتعليم وتأمين اجتماعي».
وتابع معرفي بالقول ان هذه المعادلة البسيطة تفي بالغرض للقول بأننا أمام مسؤولية تاريخية تجاه أبنائنا الشباب، وهو ما يتطلب وضع خطط استراتيجية مخصصة لهم، مضيفا أنه إذا كانت مثل تلك المؤشرات تنضوي تحت مظلة النمو الطبيعي فان ما يحزنني حقا ما يجري من محاولات لاستخدام شباب الكويت كوقود، فيما هم يعتبرون المحرك الحقيقي لأي عملية تحديث ذات طابع تنموي واقتصادي واجتماعي وحتى سياسي، لأننا على ثقة بأن الشباب الكويتي لديهم من الكفاءات والخبرات والمستويات الأكاديمية وروح المبادرة لقيادة أية عملية تطوير.
وطالب معرفي الجهات المعنية باحتضان هؤلاء الشباب وجعلهم قدوة للارتقاء بالكويت بما يعزز مستوى ثقافة المجتمع.