تحتفل الكويتيات باليوم العالمي للمرأة في الكويت وحول العالم في 8 مارس من كل عام كما هو مقرر في الأيام الأممية، وذلك تعبيرا وتقديرا لجهود المرأة التي هي نصف المجتمع، وكفاحها من أجل الحصول على الحقوق المدنية، وكل التقدير لكل امرأة تخلق جيلا من النخب والرواد في مجتمعاتهم، وحتى تلك المرأة الأم والأخت والزوجة والبنت التي ترفع شأن أوطانها، وتزين مجتمعاتها بتربية الأجيال الواعدة.
ولطالما كان اليوم العالمي للمرأة دعوة للنساء حول العالم بالتفكر والعمل والإنجاز والتغيير لمجتمع أفضل، وذلك ضمن الحدود والعادات والتقاليد في مجتمعاتنا المحافظة، لقد أثبتت المرأة الكويتية بجدارة دورها في النهضة على جميع المستويات، وعززت مكانتها في شتى جوانب الحياة سواء في الصحة أو التعليم أو المناصب القيادية والإشرافية أو حتى في مجال العمل السياسي والحقوقي، هذه المرأة الكويتية التي تستحق منا الإشادة والتقدير، لاسيما تحقيق المراكز في المنظمات الأممية على الساحة الدولية.
حقيقة، أشعر بالبهجة عندما أرى بنات الكويت يترأسن المناصب الأكاديمية والبرلمانات العربية والدولية، وأحمد الله على هذه النعمة بأن المرأة الكويتية موجودة، وتعمل على كل الجوانب في المناصب والمراكز الفكرية والعلمية والأدبية والحقوقية، ولا أستطيع أن أغفل عما تحققه الباحثات الكويتيات ومنهن الباحثة الكويتية هنوف المنيفي التي حصلت على عضوية مجلس أمناء الخريجين في جامعة السوربون فرع أبوظبي.
يذكر أن الباحثة الكويتية حصلت على عدد كبير من الأصوات تجاوز نسبة 80% خلال انتخابات الجامعة التي شهدت تنافسا كبيرا، إزاء أعمالها الإبداعية ومساهماتها الفعالة في أنشطة الجامعة على مستوى المعارض والدورات الفنية، ولقد أبدعت إبداعات ثقافية وإنسانية، لتثبت حضورها الثقافي وتحصل على شهادة الماجستير في تاريخ الفن وعلم المتاحف، وهنوف المنيفي أول كويتية تحصل على هذه الدرجة الأكاديمية من جامعة السوربون بعد أن تدربت في متحف اللوفر بباريس، وهناك أعدت بحثها في متحف اللوفر على أن تكون أحد أهم العاملين في تسويق المتاحف العالمية (الفرنسية) في الوطن العربي.
إن الإشادة بالنخب من النساء الكويتيات والحاصلات على التصنيفات الدولية من الشخصيات الاجتماعية النسائية والعاملات في مجال ريادة الأعمال، حق مجتمعي علينا كرجال وآباء وأبناء وإخوة أن نقدر ونشيد وندعم كل تلك الجهود، نعم.. يجب أن تنال المرأة الكويتية معنويا وماديا الدعم الكافي لتنجز وتبدع أينما كانت، لذلك الكويتيات يستحققن التقدير والإشادة، والحرص على التعريف بنجاحهن وإنجازاتهن في المناهج التعليمية والأدبية والمقالات الصحافية والمنصات بشكل لائق، وذلك احتفالا معهن بيوم المرأة العالمي.
[email protected]