كلنا سمعنا مقولة «رب أخ لم تلده أمك» يوماً ما، فكل شخص منا يوجد في حياته صديق يعتبره أخاً له أو صديقة يعتبرها أختاً له، خاصة إذا كان هذا الصديق ممن يمتازون بصفات الأخوة ودماثة الخلق والوفاء والصدق، وهذه النوعية من البشر حين تحتاج إليهم تجدهم دائماً بجوارك، لا يتوانون لحظة واحدة في تقديم الغالي والرخيص من أجلك، يحملون نفساً طيبة وأخلاقاً دمثة وإيثاراً يندر أن نجد له مثيلاً في هذه الأيام.
وهؤلاء الأشخاص لن نبالغ إن قلنا إنهم كالملائكة تجدهم بقربك أثناء المحن وفي جميع الأوقات الصعبة التي تمر بالإنسان في هذا الزمان، لذا فإنهم بالفعل كالعملة النادرة، وهم بالتعبير المجازي كالذهب كلما احتفظنا به ومرت السنون عليه ازداد لمعاناً وقيمة، وفي الحقيقة مثل هذه النوعية من البشر أثمن ما يمكن أن يكسبه أي شخص منا في هذه الحياة.
فهنيئا لمن له أخ أو أخت فيه كل هذه الصفات الجميلة، وليحمد ربه وليحتفظ به في مكان آمن، نسأل الله سبحانه أن يرزقنا وإياكم الصحبة الطيبة وأن ينفعنا بها، اللهم آمين.
[email protected]