أعلنت مجموعة «فاغنر» المسلحة الروسية سيطرتها على كامل الجزء الشرقي من مدينة «باخموت» في شرق أوكرانيا التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر فيما توقع حلف شمال الأطلسي «الناتو» سقوط المدينة خلال الأيام المقبلة، وأعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ذلك سيجعل «الطريق مفتوحا» أمام الجيش الروسي للتقدم شرقا.
وأكد قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي أن «وحدات فاغنر سيطرت على الجزء الشرقي بأكمله من باخموت، كل ما يقع شرق نهر باخموتكا».
وأكد احدث تقرير لمعهد دراسة الحرب (آي اس دبليو) أن قوات الكرملين استولت «على الأرجح» على الجزء الشرقي من باخموت بعد «انسحاب منظم» للقوات الأوكرانية من هذه المنطقة.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية «ندرك أنه بعد باخموت، يمكن للقوات الروسية الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحا أمام الروس إلى مدن أخرى في أوكرانيا».
بدوره، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ من أن مدينة باخموت في شرق أوكرانيا قد تسقط «في الأيام المقبلة».
وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في ستوكهولم امس: «لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط باخموت في الأيام المقبلة».
وقلل الأمين العام للناتو من الأهمية الاستراتيجية للمدينة المدمرة الواقعة في منطقة دونباس والتي تعهدت روسيا السيطرة عليها رغم الخسائر الفادحة.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تمديد اتفاق مع موسكو في 18 الجاري يسمح لكييف بتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود خلال الغزو الروسي.
لكن روسيا، التي رفعت الحصار عن 3 موانئ أوكرانية على البحر الأسود بموجب الاتفاق، تؤكد على ضرورة إزالة عقبات أمام صادراتها الزراعية قبل أن تسمح باستمرار الاتفاق.
وقال مصدر ديبلوماسي تركي إن مطالب موسكو المتعلقة بتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود لم تتحقق بعد، مؤكدا «تعمل تركيا بكل جهدها لتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، ولاتزال المفاوضات جارية».