أبارك لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح تجديد الثقة في سموه من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، ونتمنى التوفيق والسداد للحكومة الجديدة بما ينعكس على صالح البلاد وتحقيق آمال وطموحات هذا الشعب الكريم، كما نأمل أن تمد السلطة التشريعية يد التعاون الصادقة بعيدا عن تصيد وترصد الأخطاء، وإمطار الوزراء بأسئلة كثيرة، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة يكون شعارها «العمل لأجل الكويت فقط».
وبينما يقوم سمو الرئيس بإجراء مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، نتمنى كمواطنين التدقيق في اختيار الوزراء والتوسع في الاستعانة بوزراء تكنوقراط يضيفون إلى أماكن عملهم خبرات متراكمة لديهم بحكم ما اكتسبوه من خبرات والابتعاد عن اختيار وزراء فقط لأنهم محسوبون على فئة أو جماعة أو لقربهم من منتفعين لأن المسؤولية ستقع في المحصلة على سمو الرئيس.
لا أعتقد أن ما يتمناه المواطنون بالأمر المستحيل، انطلاقاً من دعم شعبي غير محدود لسمو رئيس الوزراء، والآمال المعقودة على سموه في إدارة شؤون البلاد وتحقيق الطموحات الكثيرة.
هل هناك ما يمنع من الاستعانة بوزراء سابقين أثبتوا جدارة خلال أداء عملهم؟ أعتقد أن الإجابة قولاً واحداً، لا، فيمكن الاستعانة بهم ولكن شريطة أن تُصفوا النوايا ويشرع الإخوة في البرلمان بصفحة جديدة ونسيان صفحة الماضي وإغلاقها تماما.
الشيخ أحمد ناصر المحمد وزير الخارجية الأسبق، والشيخ ثامر العلي الصباح وزير الداخلية الأسبق، كلاهما من الوزراء الشباب ولديهما طاقات كبيرة، وليس هناك ما يمنع من إعادة الاستفادة من طاقتهما في هذا التشكيل أو أي تشكيل لاحق.
أعود وأكرر أن إعادة تعيين سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في منصب رئيس الوزراء في هذا التوقيت الدقيق يؤكد ثقة القيادة الكويتية بقدرته على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة، استناداً إلى مسيرته العملية الطويلة التي تدرج فيها سموه خلال تبوئه العديد من المناصب المدنية والعسكرية والتي ترك فيها بصمات مميزة، وأيضا فإن قبول سموه لهذه المسؤولية الكبيرة دليل قاطع على أنه سيكون قادرا على حمل هذه الأمانة الوطنية بإذن الله، وتجاوز التحديات، ووضع السياسة العامة للدولة والإشراف على تنفيذها.. فكل التوفيق لسمو الرئيس، وحفظ الله الكويت من كل مكروه.
[email protected]