ابنتنا الوفية خالدة، كريمة المغفور له بإذن الله، خالد علي الدعيج، لا تغرقي نفسك في الأحزان، فوالدك كان من أسعد الناس من يوم مولده حتى ساعة توديعه ثرى ديرته، وكان سعيدا بوالدتك الفاضلة شريكته في الحياة بكل نسيجها، ووفاته كانت يوم الجمعة شهر شعبان 1444 هجري، وقد زحف الكثير من أهل الكويت للمشاركة في توديعه ترابها الطاهر، وقد غطت أمواج المشاركين في تشييعه كل أركان المقبرة لسان حالها يردد «إذا أحب الله عبدا حبب عباده فيه».
تواصل كل أطياف نسيج الديرة في توديع نجم نادي الكويت الرياضي في ستينيات القرن الماضي ولما بعدها بسنوات حتى تاريخ اعتزاله لعبتي كرة السلة والطائرة، وتفرغه للعمل الإنساني لدعم الأسر المتعففة بالكويت ولبنان مقر عمله الأساسي بقطاع العقار للاستثمار.
أطلق عليه البعض عدة مسميات أبرزها قنصل الكويت المكلف لرعاية جالية ديرته في هذا المجال واستمر تفرغه لها وبها لأعوام وأعوام، أوقفته كارثة العصر وباء «كورونا» العالمي، حيث غاب مجبرا ليفتح له صفحة كويتية جديدة 100% لها حضورها اليومي بوجوده، رحمه الله، رسميا كل أيام الأسبوع عدا إجازة نهاية الأسبوع التي جعلها للأهل والأصحاب ببعض دواوينها للمشاركة في الحوار المثمر للصالح الكويتي وهمومه المطروحة على الساحة.
وكان ينفق في الخير من ميزانيته الخاصة حتى يوم وفاته الصادمة في ذمة الله الجمعة 3/3/2023 صدمة هزت محبيه المقربين في مشاعرهم، لكنها إرادة الله سبحانه تؤكد أن الموت حق على العباد، ونتذكر قول المولى عز وجل (وما تدري نفس بأي أرض تموت).
لذلك نقول لابنتنا الفاضلة خالدة وذريتها وأسرة الدعيج والعمر الكرام: عظم الله أجركم، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وسبحان الحي الباقي، وشفاعة نبينا الحليم للراحل الغالي وموتى المسلمين سابقهم ولاحقهم ندعو لهم بجنة النعيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الفاتحة.