محمد ناصر
يترقب عشاق الفن السابع الليلة مجريات حفل الأوسكار، والذي يختتم فيه نشاط عام سينمائي كامل، فيتوج الأفضل ويخلد اسمه في الذاكرة السينمائية، بينما يكتفي الخاسر فقط بدخول شرف المنافسة.
«افضل فيلم» هي اكثر الجوائز منافسة واكثرها أهمية، لكن هذا العام تبدو الأمور مختلفة، فالجائزة شبه محسومة وبدرجة كبيرة لفيلم Everything Everywhere All at Once الذي تمكن من الفوز بجائزة نقابة المنتجين، ونقابة المخرجين، ونقابة الممثلين، وهي الجوائز الثلاث التي تعتبر مؤشرا حاسما نحو الفوز باللقب، ففي السنوات الماضية كانت جوائز تلك النقابات تنقسم بين فيلمين متنافسين، أما هذا العام فهناك إجماع شبه مطلق.
فهذا الفيلم الذي وصف بـ «فيلم الجيل» والذي أصبح اكثر فيلم في تاريخ السينما حصدا للجوائز بـ 158 جائزة , وذلك قبل الجوائز المرتقبة التي من المتوقع ان ينالها الليلة قد يسجل ايضا عدد من السوابق، أبرزها أنه سيصبح حال فوزه أول فيلم في تاريخ الأوسكار يفوز بأفضل فيلم ويظفر بثلاث جوائز تمثيلية، حيث سبق لفيلمي A Streetcar Named Desire في العام 1951 وNetwork في العام 1976 أن فازا بثلاث جوائز تمثيلية ولكن دون فوزهما بأفضل فيلم.
من الفئات البارزة أيضا هذا العام، جائزة افضل ممثلة التي تطمح لها كيت بلانشيت لأن تحمل ثالث أوسكاراتها ولتسجل اسمها ضمن كبيرات الأوسكار، وذلك في منافسة هي الأقوى مع ميشيل يوه التي ستصبح حال فوزها أول امرأة آسيوية تفوز بالجائزة منذ انطلاق الأوسكار قبل 95 سنة.
رقم قياسي آخر قد يسجل في حفل الليلة ، حيث يسعى جون وليامز في سنّ ال،91 بجائزة اوسكار سادسة عن الموسيقى التصويرية وسيحطّم حال فوزه الرقم القياسيّ لعمر الفائز بإحدى الجوائز في كل الفئات وسيكون الفائز الأكبر سنا في تاريخ الأوسكار
سمة أخرى بارزة لحفل الليلة، فعلى مر تاريخ الجائزة، اعتادت الأكاديمية تجاهل الأجزاء الأخرى من الأفلام، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم فقط فيلمان من جزء ثان وهما «العراب 2» (The Godfather Part II) و«ملك الخواتم: عودة الملك» (The Lord of the Rings: The Return of the King)، وقليلة هي الأفلام التي حصلت على ترشيح في هذه الفئة من الأساس، بينما نشهد الليلة وفي حفل واحد مشاركة فيلمين بجزء ثان وهما Top Gun: Maverick وAvatar: The Way of Water
بعد اوسكار السنة الماضية الذي شهد صفعة ويل سميث تطمح هوليوود إلى ان تعود نسب المشاهدة التلفزيونية للارتفاع، بعد نتائج كارثية في السنوات الماضية وانصراف الجمهور.
وضمن المحاولات المستمرة لجذب الجمهور، أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة ان الحفل المرتقب سيكون من تقديم الممثلة الهندية العالمية ديپيكا پادوكون لتصبح أول ممثلة هندية تصعد على خشبة المسرح وتقدم الممثلين الفائزين، والإعلامي جيمي كيميل، وذلك بالاشتراك مع عدد من الأسماء البارزة مثل دواين جونسون الشهير بـ «ذا روك»، ريز أحمد، إميلي بلانت، غلين كلوز، جنيفر كونيلي، صامويل جاكسون، مايكل بي جوردان، وغيرهم.