قال قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين إن قواته قريبة من وسط مدينة باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر، فيما شدد قائد القوات البرية الأوكرانية على ضرورة «كسب الوقت» استعدادا لهجوم مضاد قريب.
وفي مقطع فيديو نشره على تليغرام، يمكن رؤية بريغوجين واقفا على سطح مبنى شاهق في مكان قيل إنه باخموت.
وقال بريغوجين في الفيديو مشيرا إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه «هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة». وأضاف «يبعد (من هنا) مسافة كيلومتر و200 متر»، مشيرا إلى أن أهم شيء الآن هو «تلقي الذخيرة» و«مواصلة التقدم».
من جهته، قال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي إن القتال من أجل باخموت يساعد في كسب الوقت استعدادا لهجوم مضاد «لم يعد بعيدا».
ونقل عن سيرسكي قوله في بيان «الأبطال الحقيقيون الآن هم الجنود الذين يحملون الجبهة الشرقية على أكتافهم ويتسببون بأكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف العدو مع مقدار كبير من التضحيات».
وتابع «من الضروري كسب الوقت لجمع احتياطات وشن هجوم مضاد لم يعد بعيدا».
وقال الجيش الاوكراني إن سيرسكي كان في «أهم منطقة» على الجبهة من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وفي السياق، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث حول وضع الجبهة في باخموت التي تشهد المعركة الأطول والأكثر دموية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا «القوات الأوكرانية تسيطر على غرب المدينة وهدمت جسورا رئيسية فوق النهر الذي يمر من الشمال إلى الجنوب عبر مساحة مفتوحة».
وتابعت «أصبحت هذه المنطقة منطقة قتل، ما يجعلها على الأرجح تشكل تحديا كبيرا لقوات فاغنر التي تحاول مواصلة هجومها الأمامي غربا».
وتساءل بعض الخبراء العسكريين حول الهدف من استمرار القتال من أجل هذه المدينة المدمرة، لكن مسؤولين أوكرانيين يقولون إن سقوط باخموت قد يؤدي إلى مزيد من التقدم الروسي في الشرق.
ميدانيا، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب اثنان آخران في ضربة روسية على خيرسون في جنوب أوكرانيا، على ما أعلنت السلطات.
وأعرب رئيس المكتب الرئاسي أندري يرماك عن أسفه قائلا «الإرهابيون الروس يقصفون خيرسون مجددا. هناك جرحى وقتلى» من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأرفق رسالته بصورة لسيارة متفحمة تماما وعناصر إطفاء يعملون حولها.
وقال أولكسندر بروكودين رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون على تليغرام «أبلغنا بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان في موقع تعرض لهجوم من العدو على الطريق السريع الذي يربط ميكولايف بخيرسون».
وخيرسون هي عاصمة إحدى المناطق الأربع، إلى جانب دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا التي أعلنت روسيا ضمها وإن كانت لا تسيطر عليها بشكل كامل.