- البنك أطلق برنامج «NBK RISE» بهدف تمكين المرأة وتعزيز مكانتها لتولي أعلى الأدوار القيادية
- الرجال والنساء يمكنهم أن يكونوا قادة عظماء.. والصفات القيادية تحددها الخبرات الفردية والقوة الشخصية
- الشركات التي تتمتع بقدر كبير من التنوع قادرة على تحقيق أداء مالي أفضل ومستويات أعلى من الابتكار
- الفجوة الكبيرة في الأجور بين الجنسين تشكل أحد العوائق التي تحول دون تقدم المرأة في عالم الشركات
شاركت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر في حلقة نقاشية عقدت في الرياض، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وجمعت الحلقة النقاشية التي ناقشت كيف يمكن للمرأة أن تكون قيادية ناجحة، قائدات بارزات من مختلف القطاعات لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه النساء في مسيرتهن المهنية.
كما ركزت الفعالية على موضوعات مهمة مثل المساواة بين الجنسين، والتنوع والشمول، ودور المرأة في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وشاركت البحر رؤيتها حول أهمية تمكين النساء وتزويدهن بفرص متكافئة للنجاح، مشددة على ضرورة وجود المزيد من المبادرات لدعم وتشجيع المرأة على تولي مناصب قيادية.
رؤية السعودية 2030
وقالت البحر: «لا شك أن رؤية 2030 دعمت المرأة السعودية بمستويات فريدة من القيادة والتمكين، والتي سيكون لها أثر اقتصادي كبير على مستقبل المملكة وستمتد آثارها الإيجابية على المنطقة بأكملها، كما أننا كخليجيين نعتبر أنفسنا شركاء للمملكة في تحقيق هذه الرؤية الرائدة في دفع عجلة التنمية».
وأكدت البحر أن المرأة في المملكة أصبحت تشكل عنصرا مهماً في التنمية المستدامة لرأس المال البشري للبلاد، موضحة أن تمكينها سيخلق فرصا اقتصادية واعدة عبر العديد من القطاعات المزدهرة في المملكة.
وأوضحت أن المرأة السعودية تقود الآن العديد من القطاعات المهمة، وتصنع التاريخ، وتشكل مصدر إلهام في عملية التطوير والتغيير التي تشهدها المملكة.
مبادرة «NBK RISE»
وسلطت البحر الضوء على تجربة بنك الكويت الوطني في دعم القيادات النسائية عبر إطلاق مبادرة NBK RISE والمصممة خصيصا لدعم وتعزيز القيادات النسائية لتولي أعلى المناصب القيادية، مشيرة إلى أن تلك المبادرة لا تقتصر فقط على جهود البنك منفردا، بل تمتد لتشمل عددا من المؤسسات الرائدة في الكويت وذلك من خلال توقيع تلك المؤسسات بشكل جماعي على وثيقة التعهد بزيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية لتأكيد التزامهم الراسخ للعمل كيد واحدة لتحقيق أهداف هذا البرنامج العالمي.
كما ناقشت البحر التزام البنك بتعزيز المساواة بين الجنسين والتنوع في مكان العمل، وسلطت الضوء على مبادرات البنك لدعم وتطوير المواهب النسائية، بما في ذلك برامج التدريب وفرص الإرشاد وترتيبات العمل المرنة ما ساعد في زيادة نسبة الموظفات من القوى العاملة إلى 43.6% وارتفاع عدد النساء اللواتي يتولين المناصب القيادية والإشرافية في البنك إلى 29.2%.
وأشارت إلى أن جهود البنك في تعزيز المساواة تم تتويجها مؤخرا بالحصول على جائزة أفضل بنك في التنوع والشمول على مستوى الكويت من مجلة يورومني.
الصفات القيادية
وأكدت البحر خلال الحلقة النقاشية أن الصفات القيادية لا يتم تحديدها بحسب الجنس، بل من خلال الخبرات الفردية ونقاط القوة، مشيرة إلى أن كلا من الرجال والنساء يمكنهم أن يكونوا قادة عظماء، حيث يعتمد النجاح في الدور القيادي على مجموعة من العوامل التي تشمل الشخصية، ومهارات الاتصال، والقدرة على إلهام وتحفيز الآخرين، وامتلاك رؤية واضحة للمستقبل.
وأشارت إلى أن المملكة تشكل مثالا على إمكانية إحداث فارق وفتح مجالات أرحب أمام النساء، فمع إتاحة الفرصة لهن أصبحن قياديات ناجحات ورائدات أعمال وسفيرات للتغيير الإيجابي، وبالتأكيد هن الآن يمثلن مستقبلا مشرقا لنمو الأعمال والنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة.
وطالبت البحر المؤسسات بضرورة توفير فرص متكافئة للترقيات وبرامج تطوير القيادة لكل من الرجال والنساء، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة بيئة عمل داعمة وشاملة وتقدر في الوقت ذاته التنوع والمساواة بين الجنسين.
وشددت على ضرورة معالجة التحيزات والقوالب النمطية التي قد تحد من النمو الوظيفي للمرأة، من خلال التدريب على التنوع والشمول والجهود المستمرة لزيادة الوعي وتعزيز المساواة.
صنع القرار
وأوضحت البحر أن المرأة القيادية أضافت تحسينات جوهرية لعملية صنع القرار استنادا إلى أن المرأة لديها ميل أكبر للتعاون واتباع نهج شامل لصنع القرار ما ينتج عنه عمليات صنع قرار أكثر شمولا وفعالية ويؤدي في النهاية إلى تحسين نتائج الشركات والمؤسسات.
وأشارت إلى أن المرأة لديها نظرة ثاقبة لفهم وجهات النظر المختلفة واحتياجات أكثر من نصف المجتمع، ما يعزز من قيمة رؤيتها كما تتميز بالقوة والمرونة والإقبال على التعلم والفضول العلمي، ولديها القدرة على التعاطف مع الآخرين، وهذه كلها صفات عظيمة لابد أن يتسم بها القادة.
وأكدت أن تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين أمران حاسمان لتحقيق هذه الرؤية وخلق مستقبل أكثر ازدهارا وشمولية للجميع.
فجوة الأجور
وحول أكبر التحديات التي تواجه المرأة في مكان العمل، قالت البحر إن الفجوة الكبيرة في الأجور بين الجنسين تشكل أحد العوائق التي تحول دون تقدم المرأة في عالم الشركات، حيث يجب على الشركات إجراء عمليات تدقيق منتظمة للأجور لتحديد ومعالجة أي تفاوت في الأجور على أساس الجنس.
واختتمت البحر قائلة إن بنك الكويت الوطني يفخر بعدم وجود فجوة في الأجور لديه بين الجنسين، وعلاوة على ذلك فقد أدخل تعديلات كبيرة على مزايا الموظفات لضمان فعالية أكبر للمساواة بين موظفيه.