ليس هناك أجمل من أن يترك الإنسان بصمة وإنجازا، ويرفع اسم بلاده إلى القمة، التي يشرف بها نفسه وبلاده بين بلاد العالم، ويكون لبلاده رسولا إلى العالم!
وهذا ما فعله البطل يوسف خليل الشطي، بتحقيقه أرقاما قياسية في الرياضة، إنجازاته كبيرة وكثيرة، وقليل في حقه أن أذكرها فقط في مقال، منها رياضة الحواجز وقدرة التحمل، صعود ثاني أصعب قمة جبل في العالم ورفعه علم الكويت فيها، رياضة الترايثلون (الرجل الحديدي) 3 كيلومترات و800م سباحة بالبحر، ثم 180 كيلو دراجة، ثم 42 كيلو ركضا.
آخر ما أنجز ونجح ورفع اسم بلاده تحطيم رقم قياسي في غينيس ودخول الكويت إلى غينيس في إنجاز للكويت كأسرع سبحة في العالم.. بمسافة 21 كيلومترا في 9 ساعات و44 دقيقة!
وما يشعرني بافتخار واعتزاز به أنني أراه في كل الظروف يعطي من نفسه ووقته وصحته وماله حتى يرفع اسم الكويت عاليا.
فهو يتدرب ويسبح في أشد الأوقات برودة وفي كل الظروف المناخية «برد.. غبار.. مطر.. ضباب».. وفي ساعات طويلة تمتد إلى أكثر من 5 ساعات!
من كلماته الجميلة التي قالها:
٭ «شجع نفسك بنفسك لا تنطر التشجيع من ناس ثانية».. وهذه المقولة تعكس ملاحظته أننا العرب نحتاج لأحد يعطينا التشجيع وإذا غاب هذا الشخص غاب الشغف في تحقيق الأهداف وهذا ضعف!
٭ «ما فيني خير إذا ما شجعت اللي حولي وأهلي»!
٭ عندنا شيء كثير نفقده هو ضعف الإيمان فينا.. قوتنا في دينا هي الثقة بالله وتدعو الله!
وقال في إحدى مقابلاته: كثير من كانوا ينظرون إلي باستغراب عندما أركض وأسبح في أشد الأوقات برودة، وكان كثير منهم يستهزئ بي وبما أفعله! وبمثل هؤلاء الذين يستهزئون بما أفعل وفي نفس اللحظة «ينظرون إلى رجل غربي يفعل مثل ما أفعل ويفتخرون به!» وربما هذا يعود لأننا نحن العرب هكذا نحبط من هم حولنا وبمثل جلدتنا ونعظم الغرب بأنهم أفضل منا وأنهم يفعلون ما لا نفعله!
وللأسف كلامه صحيح، فنحن لا نؤمن بقدرات أنفسنا وننظر دائما بأننا لا نستطيع أن نفعل ما يفعله الأجانب.. فشبابنا لديهم من الطاقات الكبيرة والجميلة، الذين يستطيعون أن يحققوا أفضل الإنجازات لو أعطي لهم الدعم والتشجيع والحافز وعدم كسر مجاديفهم حتى لو كان من خلال الكلام!
وخير مثال البطل يوسف الشطي، لذا فإنه إن كان في نجوم من بلادي فأنت منهم... بأمثالك نفتخر رفعت رؤوسنا، لقد أعطيت للناس خير مثال يُحتذى .. بارك الله فيك، وكثّر الله من أمثالك.
[email protected]
Y_ALotaibii@