- السلطات المالية تستحوذ على بنك «سيغنتشر» البالغة ودائعه 88.6 مليار دولار.. بثاني حالات الإفلاس
- إقالة إدارتي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر» ومحاسبتهما.. ومطالبة «الكونغرس» بتشديد قوانين البنوك
- هيئة البورصات الأميركية: إجراءات قانونية حال اكتشاف انتهاك للقانون بأزمة انهيار «سيليكون فالي»
- موسكو تُحذر من أزمة عالمية.. والخارجية الروسية: أميركا ستطبع النقود لتحاول إنقاذ نظامها المصرفي
قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إنه وجه بالتحرك سريعا لاحتواء تداعيات انهيار بنك «سيليكون فالي»، مضيفا أنه بإمكان المودعين بالبنك الوصول إلى أموالهم من دون عوائق.
وأضاف بايدن، في خطاب حول تداعيات انهيار بنك «سيليكون فالي»، أن المستثمرين الذين يخاطرون بودائع الأميركيين ستتم محاسبتهم ولن يحظوا بأي حماية، قائلا «سنحاسب المسؤولين عن أزمة البنوك ولا أحد فوق القانون»، وأشار إلى أن دافعي الضرائب لن يتحملوا خسائر البنوك، مضيفا «لن نسمح بتكرار إخفاقات البنوك، وسنعمل على حماية الشركات الناشئة». وكانت إدارة الخدمات المالية بولاية نيويورك قد أعلنت أنها استحوذت على بنك «سيغنتشر» وألحقت صفة المستلم بالمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، وذلك في ثاني حالة إفلاس لبنك في غضون أيام، حيث ذكرت الإدارة في بيان أن الودائع لدى بنك «سيغنتشر» بلغت نحو 88.59 مليار دولار في المجمل حتى 31 ديسمبر 2022.
نظام مصرفي آمن
وكشف الرئيس الأميركي في هذا السياق انه ستتم إقالة إدارة بنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر» وستتم محاسبتهم، مؤكدا على أن النظام المصرفي الأميركي آمن، وأنه سيطالب من الكونغرس بتشديد القوانين المتعلقة بالبنوك، مطالبا في الوقت ذاته الأميركيين بالثقة في النظام المصرفي، وأن ودائعهم في أمان.
وتعقيبا على انهيار بنك «سيليكون فالي» والمخاوف التي تركها على القطاع المصرفي في الولايات المتحدة، حاول الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق طمأنة مواطنيه، حيث أكد في بيان أمس أن وزارة الخزانة والمجلس الاقتصادي يعملان بجد معا لمعالجة أزمة بنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر»، بما يضمن لدافعي الضرائب أموالهم.
وأضاف «يمكن للشعب الأميركي والشركات الأميركية أن يثقوا بأن ودائعهم المصرفية ستكون موجودة ومتاحة عند الحاجة»، كما تعهد الرئيس الأميركي بملاحقة المسؤولين عن تلك الأزمة و«الفوضى»، ومواصلة الجهود من أجل تعزيز الرقابة على المصارف الكبرى، بغية تفادي تكرار مثل تلك المشكلة مرة أخرى.
الجهات الرسمية تراقب الوضع
من جانبها، قالت هيئة البورصات الأميركية أمس انها ستتخذ إجراءات قانونية في حال اكتشاف انتهاك القانون في الأزمة الحالية الخاصة بانهيار بنك «سيليكون فالي»، مضيفة أنها تراقب استقرار السوق، وستقاضي أي شخص أساء الإدارة في هذه الأزمة.
بدوره، قال صندوق النقد الدولي إنه يراقب الآثار المحتملة على الاستقرار المالي من انهيار بنك «سيليكون فالي»، معبرا عن ثقته في أن واشنطن تتخذ الإجراءات التنظيمية الملائمة.
خسائر كبيرة للأسهم الأوروبية
وعلى صعيد أسواق الأسهم، فقد واصلت البورصات الأوروبية تراجعها خلال تعاملات أمس، مسجلة أسوأ جلسة في العام الحالي على وقع المخاوف من انتشار العدوى إلى القطاع المصرفي بعد إفلاس مصرفين أميركيين، حيث انخفضت أسهم البنوك الأوروبية 1.1%، بعدما شهدت أسوأ عمليات بيع في أكثر من 5 أشهر على مدار يومين في ظل مخاوف بشأن مدى قوة الميزانية العمومية للقطاع في مواجهة انهيار بنك «سيليكون فالي»، إضافة إلى التوقعات برفع أسعار الفائدة.
=فيما ارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ووزارة الخزانة الأميركية عن مجموعة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في النظام المصرفي، وقالا إن المودعين في بنك «سيليكون فالي» سيمكنهم الوصول إلى ودائعهم.
أزمة عالمية جديدة
بدورها، رجحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تقوم الولايات المتحدة، في محاولة لإنقاذ نظامها المصرفي، بطباعة النقود، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية حول العالم.
وكتبت زاخاروفا في سياق تعليقها على كلمة الرئيس الأميركي جو بايدن حول دعم استقرار النظام المصرفي الأميركي، في منشور عبر تلغرام، «يمكن حتى للطفل أن يشرح كيف ستحافظ السلطات الأميركية على استقرار النظام المصرفي، سيطبعون المزيد من الدولارات.. الأمر الذي سيسبب المزيد من المشاكل حول العالم».
أكبر صندوق سيادي بالعالم
في سياق متصل، قال صندوق الثروة السيادي النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم أمس، إنه يتوقع استرداد بعض الاستثمارات التي قام بها في سندات مجموعة SVB المالية الأميركية المنهارة.
بورصة نيويورك توقف التداول بأسهم 4 بنوك
أخذت بورصة نيويورك قرارا أمس بالتوقف عن التداول بأسهم 4 بنوك، وذلك بعد انخفاض حاد بقيمتها.
وقد تأثرت البورصات الأميركية مع بداية تعاملات الأمس بإعلان إفلاس بنك سيليكون فالي بالإضافة الى إعلان إدارة الخدمات المالية بولاية نيويورك أنها استحوذت على بنك «سيغنتشر».
3.6 ملايين دولار.. قيمة مبيعات رئيس البنك المفلس لأسهمه قبل انهياره!
باع الرئيس التنفيذي لبنك «سيليكون فالي» غريغ بيكر أسهما في البنك بقيمة 3.6 ملايين دولار بموجب خطة تداول قبل أقل من أسبوعين من كشف الشركة عن خسائر فادحة أدت إلى فشلها. وكانت عملية بيع 12451 سهما قد تمت في 27 فبراير، وهي المرة الأولى منذ أكثر من عام التي باع فيها بيكر أسهما في الشركة الأم SVB Financial Group، وفقا للإيداعات التنظيمية، إذ قدم الخطة التي سمحت له ببيع الأسهم في 26 يناير.
بجنيه إسترليني فقط.. HSBC يستحوذ على الوحدة البريطانية لـ «سيليكون فالي»
أعلن بنك HSBC أمس أنه استحوذ على وحدة بنك «سيليكون فالي SVB» في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد، حيث قال الرئيس التنفيذي للبنك نويل كوين، في بيان، «هذا الاستحواذ يتمتع بمردود استراتيجي ممتاز على أعمالنا في المملكة المتحدة». وذكر وزير الخزانة البريطاني جيريمي هنت أن الحكومة وبنك إنجلترا سهلا بيع وحدة بنك «سيليكون فالي» في بريطانيا إلى HSBC في خطوة من شأنها حماية الودائع دون دعم من دافعي الضرائب. وأوضح هنت «يضمن هذا حماية ودائع العملاء ومواصلة العمل المصرفي كالمعتاد، دون دعم من دافعي الضرائب».
«بيتكوين» تحلق لأعلى مستوياتها في 10 أيام
ارتفعت العملات المشفرة خلال تعاملات أمس، وذلك بعد تحركات من جانب الحكومة الأميركية لحماية المودعين في بنك «سيليكون فالي» المنهار، وشراء HSBC، ذراع المقرض الأميركي في المملكة المتحدة. وصعدت عملة «بيتكوين» بنسبة 10% تقريبا خلال تعاملات أمس، لتبلغ مستوى 22.56 ألف دولار، وهو أعلى مستوى لها في 10 أيام، وفقا لبيانات CoinDesk، فيما ارتفعت «إيثر» أيضا بنحو 10% عند 1614.89 دولارا. واكتسب سوق العملات المشفرة الإجمالي أكثر من 70 مليار دولار في 24 ساعة، وقفز مرة أخرى فوق 1 تريليون دولار خلال أمس، حيث كانت رحلة سريعة لأسواق العملات المشفرة بعد انهيار «سيلفرغيت كابيتال» الأسبوع الماضي، المقرض الرئيسي لصناعة التشفير.
تراجعات قوية لسوق النفط
تراجعت أسعار النفط أمس عن مستوى 80 دولارا لخام برنت لأول مرة منذ 6 فبراير، وخلال جلسة التعاملات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 4.53% ما يعادل 3.75 دولارات إلى 79.03 دولارا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 3.75 دولارات أو 4.89% إلى 72.93 دولارا للبرميل.
وكانت أسعار النفط، ارتفعت في بداية التعاملات، بعد بداية ضعيفة حيث دعم تعافي الطلب الصيني وضعف الدولار سوقا ينتابها القلق من رفع أكبر لأسعار الفائدة الأميركية.
الذهب لأعلى مستوياته في 5 أسابيع
ارتفعت أسعار الذهب أمس لتبلغ أعلى مستوياتها في أكثر من 5 أسابيع مع تراجع الدولار، في حين دفعت مخاوف أثارها أكبر انهيار لبنك أميركي منذ الأزمة المالية عام 2008 المستثمرين صوب المعدن النفيس الذي يمثل ملاذا آمنا. وخلال التعاملات أمس، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1877.30 دولارا للأوقية (الأونصة) بعدما سجل أعلى مستوياته منذ 3 فبراير في وقت سابق خلال الجلسة عند 1893.96. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8% إلى 1882.10 دولارا للأوقية.