اتهمت فرنسا إيران أمس بخرق معاهدة دولية تحدد العلاقات القنصلية بين الدول، وقالت إن طهران أظهرت علنا أنها تحتجز رعايا أجانب بشكل تعسفي.
ورأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس، ردا على تصريحات لمتحدث إيراني، أن طهران تعترف «علنا» باعتقال مواطنين فرنسيين تعسفيا.
وقالت المتحدثة الفرنسية آن-كلير لوغاندر في مؤتمر صحافي «لقد تبلغنا بالتصريحات» التي أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، معتبرة أنها «مقلقة لأنها تشهد على الطابع التعسفي» للاعتقالات.
وذكرت المتحدثة الفرنسية بالموقف الفرنسي فقالت «نطالب بالحرية فورا لكل مواطنينا المعتقلين تعسفيا».
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اعتبر الاثنين أن موقف فرنسا «غير البناء» حيال ايران و«دورها التدخلي» لا يسهلان المحادثات حول الإفراج المحتمل عن فرنسيين معتقلين في هذا البلد.
وقال في تصريحه الصحافي الأسبوعي «آمل أن نشهد تطورا إيجابيا في هذا الملف».
وأضاف «يمكن لدول أن تلعب دورا إيجابيا في هذا المجال بمواقفها وتصرفاتها»، قائلا «كان للحكومة الفرنسية موقف غير بناء ودور تدخلي فيما يتعلق بالتطورات الداخلية الأخيرة في الجمهورية الاسلامية» وذلك ردا على سؤال من صحافية فرنسية كانت حاضرة في طهران.
وخلص كنعاني الى القول «بالطبع ان مواصلة مثل هذه الاعمال لا يساعد على تسوية قضية السجناء».