دعا الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى إنهاء الصراع الروسي - الأوكراني فورا والجلوس إلى طاولة المفاوضات بوساطة أميركية، مشددا على ضرورة تغيير نظام جو بايدن، كونه أوصل الولايات المتحدة للفوضى.
جاء ذلك في برنامج تاكر كارلسون على قناة فوكس نيوز حيث رد ترامب على سؤال بشأن ما إذا كان على الولايات المتحدة الأميركية أن «تدعم تغيير النظام في روسيا» بالنفي قائلا: «كلا، بل يجب أن ندعم تغيير النظام في الولايات المتحدة الأميركية، وهذا أكثر أهمية بكثير. فإدارة بايدن هي التي أوصلتنا إلى كل هذه الفوضى»، وعاد ترامب للإشارة مجددا إلى مخاطر الحرب النووية التي يراها حقيقية تماما. وأكد أن روسيا «لم تكن لتهاجم أوكرانيا أبدا لو كنت أنا الرئيس، ولم يكن لذلك حتى فرصة ضئيلة».
كذلك دعا الرئيس الأميركي السابق إلى سلام تفاوضي من قبل أوكرانيا بوساطة الولايات المتحدة الأميركية، حيث قال: «إن كلا الجانبين الآن مرهقان ومستعدان لعقد صفقة. يجب أن تبدأ الاجتماعات على الفور، وليس هناك وقت نضيعه. فالموت والدمار يجب أن ينتهيا الآن!».
من جهة أخرى، أدلى مايكل كوهين محامي ترامب السابق، بإفادته أمام هيئة محلفين كبرى في نيويورك في إطار تحقيق حول قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية قد يوجه فيها الاتهام إلى الرئيس الأميركي السابق.
وفي حال تقرر توجيه الاتهام، ستكون أول تهمة جنائية توجه إلى رئيس أميركي سابق وعقبة أمام احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض بنتيجة انتخابات العام 2024.
وقال مايكل كوهين لوسائل إعلام لدى وصوله إلى المحكمة إن على ترامب أن «يدفع ثمن أفعاله الدنيئة»، مؤكدا أنه يريد «قول الحقيقة» ولا يسعى إلى «الانتقام».
وأكد محاميه لاني ديفيس ردا على سؤال لوكالة فرانس أن موكله «يخضع للاستجواب من جانب هيئة محلفين كبرى» المؤلفة من مواطنين وتتمتع بصلاحيات واسعة في مجال التحقيق.
وتتمحور إفادة مايكل كوهين على مبلغ 130 ألف دولار دفعه العام 2016 لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، لشراء صمتها حول علاقة مفترضة مع دونالد ترامب.
وأتى دفع هذا المبلغ قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الجمهوري على الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وحكم على المحامي السابق بعدما أقر بالتهم الموجهة إليه، بالسجن 3 سنوات، لتدبيره دفع المبلغ في انتهاك لقوانين تمويل الحملات الانتخابية. وأكد انه تصرف بإيعاز صريح من المرشح الجمهوري الذي أعاد له المبلغ ما أن دخل البيت الأبيض.
وكشف صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الخميس الماضي أن النيابة العامة في مانهاتن استدعت أيضا دونالد ترامب للإدلاء بإفادته أمام هيئة المحلفين الكبرى هذه ما يعني أن توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق قد يكون وشيكا.
وذكرت نيويورك تايمز أن التهمة التي قد توجه إلى ترامب هي القيام بتصريحات حسابية خاطئة لإخفاء انتهاك لقواعد تمويل الحملات الانتخابية على ما أفادت الصحيفة نفسها أيضا. وبعد ما كشفته الصحيفتان، ندد ترامب الخميس عبر شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» بـ «حملة سياسية شعواء تهدف إلى النيل من المرشح الذي يتقدم بأشواط مرشحي الحزب الجمهوري».
وأكد ترامب الذي تستهدفه قضايا أخرى لكن لم يسبق أن وجهت إليه تهمة جنائية «لم أقم علاقة مع ستورمي دانييلز».