احتدمت الأزمة السياسية في باكستان وتحولت الى اشتباكات بين الشرطة وأنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام منزله في مدينة لاهور بشرق البلاد الذين تجمعوا لمنع السلطات من اعتقاله.
ودعا عمران خان أنصاره، في بيان مصور على حسابه على تويتر، «مواصلة التظاهر لنيل الحرية والاستقلال حتى لو تم اعتقالي».
وقال في البيان «جاءت الشرطة لاعتقالي واقتيادي إلى السجن، إذا حدث لي شيء ما أو زجوا بي في السجن أو قتلوني فعليكم إثبات أن هذه الأمة ستستمر في النضال حتى بدون عمران خان».
من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الباكستانية وشهود إن معارك ضارية وقعت امس بين الشرطة وأنصار خان أمام منزله في مدينة لاهور بشرق البلاد اثناء محاولة اعتقاله ما ادى إلى إصابة عدة أشخاص من الجانبين.
وانهالت الشرطة على أنصار خان بالهراوات وقذائف الغاز المسيل للدموع.
وقال أمير مير، المتحدث باسم الحكومة لـ «رويترز»، إن بضع مئات من أنصار خان تجمعوا أمام منزله بعد وصول فريق من الشرطة من إسلامآاباد لاعتقاله بناء على أمر قضائي.
وأضاف مير أن أعضاء حزب خان (حركة الإنصاف) كانوا البادئين بالعنف الذي أدى إلى إصابة عدد من مسؤولي الشرطة، وقال «إذا ضمن عمران خان مثوله أمام المحكمة فسيكون ذلك جيدا، وإلا فسيأخذ القانون مجراه».
وقال مير إن الحكومة استدعت القوات شبه العسكرية للسيطرة على الوضع.
وأفاد شهود بأن عددا من أنصار خان أصيبوا عندما لجأت الشرطة إلى استخدام قذائف الغاز المسيل للدموع.
وفي السياق، قال نائب المفتش العام للشرطة سيد شاه زاد نديم للصحافيين «جئنا إلى هنا فقط امتثالا لأمر المحكمة». وأضاف أن أعضاء الحزب بدأوا برشق الشرطة بالحجارة والطوب، لتفرقهم الشرطة بمدافع المياه والهراوات.
وأظهرت لقطات بث تلفزيوني مباشر أنصار خان يستخدمون المقاليع ويهاجمون الشرطة بالطوب والعصي.
في المقابل، قال شاه محمود قريشي، مساعد خان، للصحافيين «ما نفهمه هو أن الشرطة لا يمكنها اعتقال عمران خان لأنه حصل من محكمة عليا على كفالة توفر له الحماية».
وكانت المحكمة في إسلام آباد أصدرت مذكرة الاعتقال في قضية يواجه فيها خان تهمة بيع هدايا حكومية دون سند من القانون بينما كان في السلطة من 2018 حتى 2022، بحسب ما ذكر معاونه فؤاد تشودري لرويترز.
وواجه رئيس الوزراء السابق عدة قضايا منذ الإطاحة به في أوائل العام الماضي في تصويت برلماني على الثقة.
وطالب خان في تجمعات احتجاجية في أنحاء البلاد بإجراء انتخابات مبكرة، وهي خطوة رفضها خلفه شهباز شريف، قائلا إن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر في وقت لاحق من العام.
وأصيب خان بطلق ناري في أحد هذه التجمعات.