ذكر برنامج الغذاء العالمي أن نصف سكان سورية أي ما يقارب 12 مليون شخص يشكلون أكثر من 50% من السكان، يواجهون انعدام الأمن الغذائي حاليا، بينما يوجد حوالي 2.9 مليون شخص معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع.
وأضاف البرنامج الأممي في تقرير في جنيف أمس، أن البيانات الحديثة تظهر أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع، مع وصول معدلات التقزم وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات لم يسبق لها مثيل من قبل المنظمة الدولية، التي أصدرت تقريرها في مناسبة مرور 12 عاما على الحرب في سورية.
وأشار إلى أن متوسط الأجر الشهري في سورية يغطي حاليا حوالي ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدة الإنسانية في الوقت الذي تكافح فيه البلاد الآثار المدمرة للزلازل الأخيرة.
وأشار إلى أن أسعار الغذاء والوقود بلغت أعلى مستوياتها منذ عقد، بعد سنوات من التضخم وانخفاض قيمة العملة، مشيرا إلى أن البلد الذي كان يتمتع بالاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء يصنف الآن من بين البلدان الستة التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم، مع الاعتماد الشديد على الواردات الغذائية، خاصة أن تضرر البنية التحتية وارتفاع تكلفة الوقود والظروف الشبيهة بالجفاف أدت إلى خفض إنتاج القمح في سورية بنسبة 75%.