يأمل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في استعادة هدافه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة كامل لياقته في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يستقبل ليفربول الإنجليزي اليوم بعدما اكتسحه ذهابا 5-2، فيما يبدو طريق نابولي الإيطالي مفتوح نحو ربع النهائي لأول مرة في تاريخه.
وتعطل موسم بنزيمة في عدة مناسبات بسبب الإصابة، أبرزها عشية مونديال قطر، عندما انسحب من معسكر المنتخب الفرنسي بشكل جدلي.
في غيابه، لمع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لكن الأخير المطارد بهتافات عنصرية مستمرة، يعاني كثيرا لفك الرقابة الدفاعية الصارمة المفروضة عليه، كما يحوم شك حول مستقبل بنزيمة مع الفريق الملكي، مع انتهاء عقده صيفا وعدم الإعلان عن تمديده حتى الآن.
أمل مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في بقاء اللاعب البالغ 35 عاما «أساطير هذا النادي يجب أن يبقوا في مدريد».
وغاب بنزيمة عن فوز ريال الأخير على إسبانيول في الدوري المحلي بسبب إصابة في كاحله، ويتوقع أن يكون جاهزا ضد ليفربول على ملعب سانتياغو برنابيو.
في المقابل، تبدو مهمة ليفربول، حامل اللقب 6 مرات، بالغة الصعوبة، بعد تلقيه لأول مرة في تاريخه 5 أهداف على أرضه في المسابقة القارية، رغم تقدمه مبكرا بهدفي الأوروغوياني داروين نونييز، والمصري محمد صلاح، ما تركه من دون أي فوز في آخر 7 مباريات أمام «الميرينغي» (6 خسارات وتعادل).
وعلى وقع مشواره الحالم في الدوري الإيطالي، حيث يقترب من التتويج للمرة الأولى في أكثر من 3 عقود، يتابع نابولي مغامرته في دوري الأبطال عندما يستقبل آينتراخت فرانكفورت الألماني متسلحا بفوزه ذهابا 2-0.
قدم الفريق الجنوبي هذا الموسم نجما لم يكن أحد يتوقع بروزه ومقارنته بأسطورة النادي الأرجنتيني دييغو مارادونا، ويخطف الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الأضواء بأهدافه وتمريراته الحاسمة.
بعد 13 هدفا ومثلها من التمريرات الحاسمة في مختلف المسابقات، يعد «كفارادونا» العدة لقيادة تشكيلة المدرب لوتشانو سباليتي إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وقال سباليتي قبل مواجهة الإياب: «إن العدو الأول لفريقه هو الاعتقاد بأن الأمور حسمت».
سيكون فريقه الذي يعول أيضا على نجاعة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن جاهزا لمباراة اليوم، مع عودة الحارس أليكس ميريت وعدم خطورة إصابة قلب دفاعه الكوري الجنوبي مين-جاي كيم.
أرنولد: صعبة.. لكن «الريمونتادا» ممكنة
قال مدافع ليفربول ترينت ألكساندر-أرنولد، إن «الريدز» سيزورون ملعب سانتياغو برنابيو دون أن يخسروا أي شيء على الإطلاق، مقارنا وضع فريقه بحالة عودتهم في دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة في عام 2019، مضيفا: يجب أن نفعل شيئا مميزا في إسبانيا لنكون صادقين، لكن كما تعلمون إنها تشبه مباراة برشلونة حيث نذهب إلى هناك نوعا ما دون أن نخسر شيئا، إذا خرجنا من هناك ولم نفز فلن تكون أزمة لأننا تأخرنا بثلاثة أهداف، لذلك لا نشعر بأي ضغط، ستكون المواجهة صعبة لكن «الريمونتادا» ممكنة٫