نشكر اللجنة المشتركة المكونة من الهيئة العامة للقوى العاملة، ومباحث شؤون الإقامة، ووزارة التجارة؛ لنجاحها في فك لغز «بيع التموين» في السوق السوداء، وقيام اللجنة بتعقب بعض الباعة المتجولين الذين تبين أنهم يقومون بشراء المواد التموينية من مخازن مخالفة في منطقتي الفردوس والرقعي، وقد تمكنت اللجنة من ضبط بائعين من الجنسية البنغالية وسوري، وعلمت اللجنة بعد التحقيق أنهم يشترون البضائع من وافد سوري، وهذا الوافد يشتري البضائع من أشخاص غير محددي الجنسية.
وقد تكلمنا كثيرا عن العمالة البنغالية التي أكثرها يقوم ببيع الخمور والمخدرات وهم من مخالفي الإقامة، وهذه الشبكة تنتشر بين مراكز بيع المواد التموينية، وتقوم بالتسول أو شراء هذه المواد بأسعار زهيدة من بعض المواطنين.
ويوم الأربعاء الماضي داهم فريق طوارئ العاصمة مخزنا في منطقة جليب الشيوخ، وضبطوا عصابة من الجالية البنغالية تقوم بتخزين كميات كبيرة من المواد المدعومة من الدولة، وتقوم بتعبئة السكر والأرز والحليب في أكياس، وهذه اللجنة ضبطت 11 وافدا بنغاليا يديرون هذا المخزن، حيث يقومون بتصدير هذه المواد إلى الخارج.
يجب على الدولة تشديد العقوبة على من يقوم بإعطاء التموين أو بيعه، ولابد أن تسحب بطاقته ويتم استدعاؤه حتى يكون عبرة للآخرين، ولا ننسى كذلك جهود الجمارك البحرية والجوية والبرية في ضبط المواد التموينية، ورصد رجال المباحث أدوية ذات أسعار غالية وقطع غيار سيارات.
نرجو من المسؤولين في وزارتي الداخلية والتجارة تكثيف جهودهما لضبط هؤلاء المخالفين.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه.. اللهم آمين.
[email protected]