مع تكرار انهيار المباني السكنية والذي زادت المخاوف منه بعد الزلزال المدمر، حذر رئيس لجنة تسرب المياه في محافظة حلب أحمد دباس من «مشكلة مزمنة بشكل شبه كامل» تكمن في تسرب المياه إلى أساسات الأبنية في أكثر من ثلثي المدينة ومنها معرض لتسرب شديد الخطورة.
وأوضح دباس لموقع «أثر برس» أن مصادر المياه هي قنوات مياه الشرب وري سهول حلب القديمة الواردة من بعيدين وعين التل ونهر الذهب وسرير نهر قويق وسد الشهباء، مضيفا بأنه خلال سنوات الحرب أوقف استخدام هذه المياه في شمال وشرق حلب لذا تراكمت كمية المياه الواردة إلى حلب ووسعت رقعة تسرب وانتشار المياه تحت الأقبية، إضافة إلى الأعمال التخريبية لشبكة مياه الشرب والعبث بمساراتها وهو أدى إلى سبب آخر للمشكلة وهو أكبر من المصدر الأول.
وبين دباس أن المناطق المتضررة من التسرب هي: دوار الصاخور – سد اللوز – ضهر القناية – قهوة الشعار – دوار القاطرجي – المنطقة الصناعية – دوار قاضي عسكر – المستودعات – دوار باب النيرب جامع البادنجكي – مقبرة كرز دادا قاضي عسكر والبلاط وتقدم تقارير كثير حولها – الجابرية – ميسلون – الحميدية – أمام المعري – كنيسة السريان الأرثوذكس وما حولها – عوجة الجب – الشيخ طه – محطة بغداد – العزيزية – المشارقة – بستان كل آب – بستان الزهرة – المتحف – باب الجنان – فندق الأمير – البنك العقاري – الفندق السياحي – المتحف – مبنى فرع الحزب – مبنى اتحاد العمال – مبنى الأزبكية – مبنى البريد – بناية العداس كتلة كاملة حتى سينما حلب.
وأكد دباس أن اللجنة لا تفزع الأهالي والجهات الأخرى ولكن توضح الحقيقة وتعرض المشكلة والحلول المتاحة التي ستنهي المشكلة بشكل كامل.
وكانت أكبر الانهيارات قبل الزلزال سجلت في حي الشيخ مقصود نهايرة يناير، حيث قتل نحو 16 في مبنى سكني تقطنه قرابة 7 عائلات.